28/03/2024 جمعية عنيزة لحفظ النعم ترخيص المركز الوطني لتنمية القطاع غير الربحي برقم 1130 0554247770 [email protected]

المقالات

  • بالشكر تدوم النعم

    الحمدلله حمد الشاكرين والصلاة والسلام على سيد الشاكرين محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة واتم التسليم وبعد يقول الله سبحانه(ولئن شكرتكم لأزيدنكم) آية عظيمه قرأناها وكررناها مرارا ولكن القليل منا من يطبق هذه الآية عبادالله:بالشكر تدوم النعم وليس الشكر مقتصرا على اللسان فحسب بل لابدمن اتباعه بعمل الجوارح وذلك بفعل الطاعات التي نستدر منها رضا الله ورزقه. عباد الله: مما يناقض الشكر الاسراف والتبذير بكل اشكاله وانواعه ,اسراف في الطعام وفي الشرب والطاقة ؛وهذا لعمر الله مصيبةورزية ,يقول سبحانه (وكلوا واشربوا ولاتسرفوا انه لايحب المسرفين) والاسراف :هو التبذير ومجاوزة الحد في اي امر عبادالله: هدر في الطعام وهدر في الماء وهدر في الطاقه وهذا كله يحتاج الى وقفة ومراجعة. والله لنسألن عن هذا النعيم خرج رسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم من بيته فاذا هو بالصديق والفاروق رضي الله عنهما فسألهما (ماأخرجكما ) قالا الجوع فقال(والذي نفسي بيده ماأخرجني الا الذي اخرجكما)وهو الجوع فذهبوا الى بعض الأنصار فقدم لهم عذقا من الرطب والتمر فأكلوا واشربوا ثم قال صلى الله عليه وسلم(والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة) فالتمر والرطب من اعظم نعم الله اللهم اجعلنا من الشاكرين لنعمك
  • صور الشكر

    كان الناس في هذا البلد، قبل حقية من الزمن، في شظفٍ من العيش ومخمصة، لا يجد أحدهم قوت يومه، وربما بات خاوي البطن، قد طواه الجوع. وما أن فتح الله البلاد على يد مؤسسها الملك عبدالعزيز رحمه الله، ونُشرت تعاليمُ الدين، وعمَّ الأمن، إلَّا وانهالت بركاتٌ من السماء والأرض، فشُيد البناء، وعمَّ الرخاء، وازدهرت البلاد، وأمن العباد، وجُلبت خيراتُ العَالَم، ووضعت بين أيدينا، ما لذَّا منها وما طاب، من الطعام والشراب؛ حتى باتت أنواعاً وأصنافاً، فيحتار المشتري في أيِّها يختار، فتبدل الجوع شبعاً، والخوف أمناً، والعراء سكناً. نِعمٌ تترى، وآلآءٌ لا تُحصى، من الكريم المنان. وحتى يبقى هذا الرخاء، ويدوم هذا العطاء، فقد بيَّن سبحانه أسباب بقائه، وطرق دوامه. ومن أعظم تلك الأسباب: شكر الله على هذه النعم، فالشكر قيدٌ للنعم، ودافع للنقم، وبابٌ للمزيد، ونجاةٌ من الوعيد. وقد وصف اللهُ به الخُلَّصَ من أوليائه، والأصفياء من اتقيائه، فقال سبحانه عن نوحٍ عليه السلام: “إنه كان عبداً شكوراً”، وقال عن آل داود:”اعملوا آل داود شكراً”، وقد ذكر سبحانه أنَّ ذلك حال القليل، وفعل الأصيل. فيجب على كل مؤمن القيام بهذه العبادة الجليلة، عبادة الشكر بأركانها الثلاثة: بالقلب واللسان والجوارح. ومن صور شكر هذه النعم: الثناءُ على مُسديها سبحانه وتعالى، ثناءً يستحقُه، وهو أهله، بلهج اللسان بذكره وشكره، ونسبة الفضل إليه، فهو المنعم المعطي، الكريم المُسدي، سبحانه وبحمده. ومن صور الشكر أيضاً: الحفاظ على هذه النعم، وعدم إفسادها؛ فإن كانت مرفقات فبحُسن استخدامها، وإن كانت ممتلكات فبعدم الاعتداء عليها. ومن صور الشكر أيضاً: عدم الإسراف والتبذير، والإهدار والتبديد، فما مُحقت البركات، ولا أُزيلت الخيرات، بمثل التبذير والإسراف. ومن صور الشكر أيضاً: توظيفها واستخدامها فيما يُرضي الله سبحانه، فلا يُعصى بها، ولا يُطغى بسببها. نسأل اللهَ دوام فضله، ومزيد شكره، إنه وليُ ذلك والقدر عليه سبحانه.
  • المياه نعمه فلا تهدرها

    الماء أساس الحياة ، فجسم الإنسان يحتاج إلى كمية كافيه من الماء للبقاء على قيد الحياة ، فيمكننا أن نعيش مدة أسبوع بدون طعام ؛ولكننا لا نستطيع العيش أكثر من ثلاثة أيام بدون الماء . وعلى هذا فإن 70% من سوائل جسم الإنسان عبارة عن ماء وهذا بدوره يساعد أجسامنا على العمل بشكل طبيعي إذا كان الماء نقياً، فإن كان ملوثاً يسبب مشاكل صحية لأجسامنا ؛لذا فأن الماء الذي نشربه له قيمة كبيرة في لياقتنا البدنية . بدون الماء لا نستطيع القيام بأنشطتنا اليومية ، فنحن نعتمد بشدة ـ بعد الله ـ على هذه المادة الكيمائية الشفافة يومياً لاستخداماتنا اليومية . تستهلك الصناعات الحديثة قدراً كبيراً من المياه على نطاق واسع ، فتحتاج إلى الماء في كل خطوة من خطوات العمل تقريباً. واذا نظرنا إلى ما وراء الاستخدامات البشرية فإن الماء يلعب دوراً حيوياً في حياة كل الكائنات الحية ، فكل كائن حي يحتاج إلى الماء للبقاء على قيد الحياة . فالماء مطلوب لجميع الكائنات وليس للإنسان فقط ، وذلك لعمارة الأرض . فالماء ضروري ليس لبقائنا على سطح الأرض ولكن أيضاً لحياة صحية وسعيدة ، فقد شاهدنا البلدان الفقيرة في أفريقيا وغيرها ولتي حرمن الماء الصافي كمية البؤس والفقر على وجوه شعوبها . لن تدوم الكائنات الحية في عالم خالٍ من الماء فهو عصب الحياة . فإن لم نعمل سوياً على الحفاظ على الماء فإن الحياة سوف تفقد بريقها ورونقها ، فالأرض سوف تقفر والحيوانات سوف تنقرض والإنسان سيهلك ؛ لذا يجب علينا وقف هدر الماء والاقتصاد فيه قال تعالى : (( وجعلنا من الماء كل شيء )) حافظ على كل قطرة ماء لأنها أكبر نعمة وهبها الله لنا فيها للروح حياة ، وللعين جمال ، وللرسام فن والشاعر إلهام .
  • شكر النعمة

    الحمد لله شكراً على مالم نرى.. الحمد لله شكراً على ما لم نحصي.. نعيش عالم يملئه الخير بكل أشكاله، فما كان بالأمس صعب المراد أصبح اليوم بين أيدينا وبأقل وقت وجهد ممكن كل ذلك بفضل عالم التكنولوجيا التقنية التي بتنا نتنافس معها في الوصول إلى آخر تطوراتها، وإن زاد ذلك من شيء فهو لم يزد علينا سوا خيراً في كل ما نتمنى، ولذا توجب علينا أن لا نغفل عن الشكر لله والامتنان لكل ما هو بين أيدينا من الخيرات. وقد تزيد قيمة الأشياء في نظرنا بقدر امتنانا لها ، فقد أصبحنا نعيش واقعاً يملئه النعم ويقتله الروتين بكل أشكاله، وهذا لأنه قد قتلنا في أنفسنا نعمة الشكر والامتنان لله، تقول الحكمة أنه بقدر شكرك وامتنانك لشيء يزيد حبك وسعادتك به، فلا تقتلوا المتعة في أنفسكم واستشعروا النعم من حولكم، فهي لا تكاد تعد أو تحصى. ولقد جاءنا الوعد الإلاهي من السماء يقول ((ولئن شكرتم لأزيدنكم)) سورة إبراهيم. أيه ٧ فقد قرن سبحانه وتعالى الشكر بحفظ النعم وزيادتها، فأكثروا الشكر لتزيد نعمكم. فهناك نعماً منسية ولكثرة وفرتها تجاهل وتناسا الناس شكرها.. الماء سر الحياة ، وأساس كل شيء قائم في حياتنا، فإذا أردت معرفة قيمة أي شيء تخيل الحياة بدونه، وستعرف إن الأرض والحياة لن تقوم إلا بالماء فسبحان من فال (( وجعلنا من الماء َكل شيء حيا)) سورة الأنبياء. ايه ٣٣ فالماء يسكننا قبل أن يسكن الأرض التي نعيش عليها، فما من شيء حولنا إلا ودخله الماء بشكل أو بأخر. لذا توجب علينا الامتنان والشكر للماء وذلك بالحفاظ عليها وعدم الإهدار فيها، فهو سر حياتنا في هذا الكوكب. الماء قوة وكذلك الكهرباء ولطالما صنعا في اتحادهما الكثير من الطاقات والاختراعات، فلو تخيلت يومك بلا كهرباء فكيف ستصفه؟… نعم أنه الروتين الذي يقتل متعه النعم الدائمة بلا شكراً أو امتنان في أعيننا. ولن أسهب في فوائد وأشكال الكهرباء في حياتنا فكلنا يعرف  بأننا لا نستطيع الاستغناء عنها، بدأ بالجوال والانارة والأجهزة الكهربائية كل ذلك ليس بشيء اما ما تخدمه بطاقتها لتطور أتمتة المعلومات وبناء عالم افتراضي يسهل علينا رغد العيش وفق ما نعيشه في القرن ٢١. فبقدر حسن تدبيرنا في استغلال تلك النعم المتوفرة بين أيدينا نظمن استدامتها لأطول وقت ممكن في حياتنا. فبالشكر وحسن التدبير تدوم النعم.
  • صحتي في غذائي

       الحمد لله الذي أحل الحلال وحرم الحرام . فقال عز من قائل (( يَا أَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )) فأنعم الله على عباده بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومنها : صحة الجسم والعقل واللهم لانحصيي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك .    فالغذاء نعمة للابدان وتقوية للأجسام فالإنسان لايستطيع العيش بدون الغذاء ، لأنه ضرورة للحياة ، والجميع مسؤول عن غذائه ومن يعول فالله تعالى يقول (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ)) فنعم الله عظيمة على عباده تستلزم الشكر .      الإسراف من العادات السلبية لدى كثير من المجتمعات المتحضرة التي اعتادت كل الاعتماد على جلب الغذاء من جميع الدول حيث قال تعالى ((وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُّطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِّن كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ)) فالعقوبة معجلة بالدنيا أن فقدت شكر النعم جل وعلا والأخذ بأسباب صحة البدن الاهتمام بالغذاء الصحي حيث قال صلى الله عليه وسلم :(( حسب أبن آدم لقيمات يقمن صلبه )) فأن كان لامحالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه  )) فامتلاء البطن من الطعام مضر للقلب والبدن ،أذا كان على الدوام . فالشبع المفرط يضعف القوى والبدن .      وروي عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أصل كل داء البَرَدَة )) والبردة هي التخمة ، فينبغي الاقتصار على الموافق الشهي بلا إكثار .وقال عمر رضي الله عنه : ( إياكم والبطنة فإنها مكسلة للصلاة ومفسدة للجسم ومؤدية إلى السقم ) والقصد ، فإنه أصلح للجسد ،وأبعد عن السرف ، وإن الله تعالى ليبغض الحبر السمين) .     والوعي الصحي أمر مكتسب من خلال التثقيف الصحي ، بالاعتماد على العلوم النفسية والبدنية والطبية والبيولوجية ، ويستمد من كل العلوم السابقة كل مامن شأنه تحسين وتعزيز للصحة العامة والوقاية من الأمراض المزمنة كالسكري وضغط الدم والسمنة . بقلم: بدريه الطريقي
  • الماء هو النماء

           الحمد لله الذي أنزل من السماء ماءً بقدر، أنزله بقدرته من السماء مباركاً طهوراً، أما بعد : فإن من أعظم نعم الله تعالى على خلقه نعمة الماء ، قال تعالى :(( وأن تعدو نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم )) فهي أجلُ نعمة أنعمها على خلقه ، فالماء سر الوجود ، وأرخص موجود ، وأغلى مفقود ، وأساس الحياة ، كما أخبر سبحانه وتعالى (( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون )) .     لقد تكرر ذكر الماء في القرآن الكريم في تسع وخمسين آية ، وهذا يدل على أهمية هذه النعمة العظيمة التي تستوجب الشكر لله تعالى . والشكر يكون بالاقتصاد والترشيد في استعمالاته ، فالإسراف سلوك مشين وغير حميد . لذا يتوجب على كل فرد من مجتمعنا التعاون مع الجهات المعنية بالرشيد وعدم الإسراف والأخذ بالوسائل التي تعين على حفظ المياه ومصادرها من الهدر والضياع  وذلك بالاستعانة بتقنية الترشيد في المنازل والمزارع وغيرها . يقول الله تعالى (( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إن الله لا يحب المسرفين )) فالماء هو الحياة التي نعيش من خلالها في هذه الدنيا ، وهو سر الوجود الذي خلقه الله عز وجل ، لذلك يجب علينا أن نهتم بالمحافظة عليه .
  • شعارنا... عدم الاسراف

    خلق الله الأرض مكتفيةً بذاتها… قائمةً على نفسها.. ترعى بنفسها ومن عليها من خيرها.. وكان سر نجاح ذلك الاكتفاء أن وازن خالقها سبحانه ما بين خيرات تلك الأرض وبين من عليها، فمتى ما أختل ذاك الميزان، فقد اختلت تلك المعادلة.. لذلك  فأن كل فرد منا على هذا الكوكب مسؤول عن نجاح ذاك الاكتفاء. فالإنسان هو من يصنع الطاقات ويجددها إلا إن تلك الطاقات لم تخلق من عدم، ولولا توفر تلك المصادر لما خرجت، اذا توجب علينا نشر ثقافه حسن التدبير والاستغلال لتلك الموارد التي بين أيدينا وعدم الاسراف في استخدامها سواء كانت مأكل أو مشرب أو أي شكل من تلك الطاقات الكهربائية وغيرها… فجميعها نعم كبيرة لا تستشعر نعمها الا بفقدانها تماماً كما الصحة حين قيل فيها بأنها تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه الا المرضى… فقد أصبحت كل النعم تاج على رؤوسنا لا نراه الا بفقدانه لذا دعوانا نجدد في انفسنا تلك النوايا والثقافات التي تدعو الى التوازن وعدم الاسراف والإرشاد في كل ما هو بين أيدينا… لنحافظ على استمرارية رغد العيش الذي نتمناه.. ولنحافظ على عدم نضوب تلك المصادر التي تمدنا بتلك الطاقات والنعم. فالشكر ليس بالحمد والتقدير فحسب وإنما يشمل التقنين و الاقتصاد في استغلال تلك النعم  وفق الحاجه وعدم الاسراف بها. فبالشكر تدوم النعم
  • الماء نعمه عظيمه

    الماء من اعظم النعم التي انعم الله بها على عباده ويجب علينا شكر الله على هذه النعمة الغالية ، حيث ان جميع الكائنات لا تستطيع الاستغناء عن الماء لأنه المكون الأساسي للحياة على وجه الأرض فمنها يعيش الانسان والحيوان قال تعالى (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) قد كانت هذه النعمة العظيمة هي سبب مهم من أسباب ارتحال العرب قديمًا، فمن العروف أنهم كانوا يقصدون أماكن الكلأ والماء ليستقروا بها، ولهذا وصف العرب قديمًا انقطاع الماء بقولهم أن الماء هو أهم موجود وأعزّ مفقود، فلو انقطعت عنا هذه النعمة لجبنا الأرض بحثًا عنها، فهو الذي يجعل الحياة تدبُ في الأرض ومن عليها، هذه النعمة نراها موجودة بأكثر من شكل، فهي إمّا أن تكون نبعًا صافيًا ينبع من باطن الأرض، أو أن تكون أمطارًا نقيةً تنزل من السماء، أو أن تكون معالجةً للمياه المالحة في البحار لتصبح نقيةً صالحةً للشرب والرَّي كما الاستحمام والطهارة قال سبحانه وتعالى: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا} بقلم: اسماء محمد الصغير
  • نعم الله علينا

    لقد أكرمنا الله عز وجل بخيرات عظيمة وافرة، وأسبغ علينا نعمه ظاهرة وباطنة قال تعالى:( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها). ومن أهم هذه النعم الجليلة نعمة الطعام، فهو من قوام حياة الإنسان، ومن مصادر قوته وطاقته، وغذاء بدنه، وقد امتن الله سبحانه بالطعام على الإنسان فقال تبارك وتعالى :(فليعبدوا رب هذا البيت* الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف). كما أمر الله تعالى الإنسان بالتفكر في تكون طعامه، والتأمل في بديع تكوينه. ليقدر نعمة الطعام حق قدرها، فقال عز وجل :(فلينظر الإنسان إلى طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبا* متاعا لكم ولأنعامكم). فتأملوا كيف خلق الله تعالى الطعام ألوانا وأشكالا شتى، فنرى النخل والزرع مختلفا أكله، والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه. تلكم النعم تستوجب منا شكر المنعم جل جلاله، عملا بقوله تعالى:( كلوا من رزق ربكم واشكروا له). إن من أعظم السبل لشكر هذه النعمة أن نعرف قدرها، ونعظمها وندرك أننا مسؤولون أمام الله عز وجل عنها، فقد وضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه طعام من رطب وتمر ولحم، فلما أكلوا وشبعوا، قال صلى الله عليه وسلم ليذكرهم بنعمة الله وفضله عليهم:« هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة». فاللهم أعنا على دوام ذكرك، وأداء شكرك، والقيام بحق نعمك، ووفقنا جميعا لطاعتك وطاعة رسولك محمد صلى الله عليه وسلم. بقلم/ وفاء عبد الله الخميس
  • الكهرباء امانه

    قال تعالى:( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها…) من هنا كان على الإنسان احاطته هذه النعم بالشكر لله تعالى، وقد امتن الله علينا هذه الأيام بنعمة عظيمة تندرج تحتها نعم عظيمة أخرى، هذه النعمة هي نعمة الكهرباء التي أضاءت لنا أكثر ساعات الليل، والنهار، لهذا توجب على كل عاقل، وذي لب، أن يشكر هذه النعمة لقد منّ الله سبحانه وتعالى على الناس في هذه الأيام بمنن كثيرة لا يعرفها من كان قبلهم, وأسدى عليهم نعماَ عظيمة لم يتنعم بها أصحاب الأزمنة الماضية، ومن هذه النعم التي أنعم الله بها على الناس في هذا الزمان هي نعمة الكهرباء التي أضاءت الدنيا وأشرق بها الكون وصارت جل أعمال الناس وأشغالهم متوقفة عليها .. فهي نعمة عظيمة وجلية تستحق منا الشكر التام لله الذي هدى الإنسان إلى تشغيل الطاقة، وفتح عليه حتى اكتشف هذه النعمة العظيمة.. لذا علينا الحفاظ على منظومة الكهرباء وحث الناس على شكر المولى على هذه النعمة العظيمة ﴿ ولئِنْ شَكرتُم لأزيدنّكمْ ͏﴾ .بقلم/اسماء محمد الصغير
  • نعمة الماء

    أن الماء من أهم مقومات الحياة‏ ولولا الماء ما كان إنسان وما عاش حيوان وما نبت زرع أو شجر فمن الماء يشرب الإنسان ومنه يخرج المرعى وبه تكسى الأرض بساطاً أخضر فتبدو للناظرين أجمل وأنضر يقول الله تعالى -(هو الذي أنزل من السماء ماء لكم منه شراب ومنه شجر فيه تسيمون *ينبت لكم به الزرع والزيتون والنخيل والأعناب ومن كل الثمرات إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ). ويقول تبارك وتعالي:( ألم نخلقكم من ماء مهين)( فلينظر الإنسان مم خلق. خلق من ماء دافق), وغير ذلك من الآيات كثير مما يذكر الإنسان بأهمية الماء فمنه خلقت الكائنات ومنها الإنسان نفسه, وبه بقاؤها واستمرارها, ولذا يوصي الإسلام بالمحافظة عليه, وينهي عن الإسراف في استخدامه فيقول الله عز وجل:( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين), والإسراف فيه ممنوع ولو كان في العبادة كما في الوضوء أو الغسل أو تطهير الثياب النجسة.. وغير ذلك وها هو رسولنا, صلي الله عليه وسلم, ينكر علي سيدنا سعد حين رآه يتوضأ فيستخدم من الماء ما يزيد علي ما تحصل به الكفاية, ويعد ذلك من الإسراف: حيث قال له( ما هذا السرف يا سعد؟) فقال: أفي الوضوء سرف؟ قال( نعم وإن كنت علي نهر جار). ومن الإسراف في استخدام الماء ترك( حنفيات) المرافق العامة كالمساجد والمستشفيات والمدارس وغيرها, لما فيه من إهدار للماء والمال العام. ويجب أن نشكر الله تبارك وتعالى على نعمة الماء و لا يقتصر الشكر باللسان بل يتعداه إلى الشكر بحسن التصرف فيه وحسن استغلاله والاقتصاد والترشيد في استعماله .
  • الغذاء نعمة

    ‏الحمد لله من قبل ومن بعد.. منّ علينا سبحانه بنعم شتى واخرج من الأرض نبات مختلف الوانه متعدد في مذاقه، فغذاءنا لا يقتصر على نوع أو نوعين، بل لكل نوع اصناف ولا كل صنف طعم فريد، يتلذذ به العبد ويتقوى به على طاعة الله.. ولما أكرمنا سبحانه بما لذ وطاب من الطعام، كان واجبا علينا شكر هذه النعمة والشكر يكون بالفعل لا بالقول فنحفظ ما تبقى من موائدنا ولا نسرف في شراء المنتجات الغذائية حتى تتراكم وتنتهي صلاحيتها قال الله تعالى: ( كلوا من طيبات ما رزقناكم ولا تطغوا فيه ) ‏فالطغيان وتجاوز الحد في أي أمر من أمور الدين يوجب العقوبة. وتجاوز الحد بالطعام والإسراف فيه والتخلص من بقايا الطعام دون النظر إليها ليس من شكر النعم وتقديرها في شي. ولا يفوت الذكر بأن الإحسان وحسن التصرف في استهلاك وتصريف الطعام يرفع المسلم درجات في الاخلاق ويرهف قلبه على من هم دونه ويعوّده فعل الخير ويصونه عن فعل الشر من القول والعمل. فالإسلام مرتبط بكل شؤون المسلم يصون يديه وقلبه عن كل مذموم ودنيء حتى في طعامه وشرابه فلا يسرف ولا يهين ولا يرمي طعامه كثيرا كان أم قليلا، بل يجعل حفظه من أولى أولوياته وإكرام ما تبقى منه ديدن كل مسلم.
  • عنده قوت يومه

    قال صلى الله عليه وسلم: (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) في الحديث ثلاث نعم عظيمة، الأمن والمعافاة الجسدية والرزق المضمون وجوده من الطعام والشراب. فمن تحصّل له التنعُّم بها فكأنما هو قد ملَك الدنيا في ذلك اليوم. فلا يهتم لفاقة أو جوع أو ظمأ، ولا يهتم لسؤال الخلق عن ما ينقصه ويسد حاجته من الأكل والشرب خاصة.. وفي هذا تأكيد على عظمة أمر تيّسر الطعام ووفرته وشبعنا منه. قال تعالى: ﴿وَيُطعِمونَ الطَّعامَ عَلى حُبِّهِ مِسكينًا وَيَتيمًا وَأَسيرًا﴾ ‏ومن هنا يدرك الإنسان ما عليه تجاه المحتاجين من حق المعونة والمساندة والإطعام، فتفقد من حولك من أهل وجيران وأبناء حي، ومد يد العون كلما استطعت بالمال والطعام والكلام الطيب والوجه السمح. قال صلى الله عليه وسلم: (…وَاللَّهُ في عَوْنِ العَبْدِ ما كانَ العَبْدُ في عَوْنِ أَخِيهِ،…)
  • العنصر الأكثر قيمة

    ‏من أبرز ما ذُكر في قصص الأولين والأجداد هو تنقلهم الدائم بحثًا عن أهم سبب لاستمرار معيشتهم وبقائهم على قيد الحياة. كان إذا انتهى ما لديهم منه يتركون الأرض ويرحلون بما نجى من أنعامهم لمكان ينبض بهذا المصدر. وهكذا استمرت معيشتهم حتى وصلنا لليوم.. فاليوم برحمة الله وكرمه علينا، نستطيع الحصول عليه بأيسر الطرق وأسهلها وبفتح صنبور الماء فقط. فأهمية الماء تكمن في كونه مصدر أساسي ‏ولكن محدود فإذا لم نُعِر اهتمامًا لإسرافنا لأساس الحياة فأي مستقبل نأمل بناءه وقد فرطنا في العنصر الأهم والأكثر قيمة. فصحتنا من صحة وجودة ماؤنا وتكاثُرنا من وجوده ووفرته. ‏طرق تحلية المياه مكلفة والإسراف يزداد لقلة التشجيع على رفضه مجتمعيًا. فأنت وأنا نتحمل مسؤولية تذكير بعضنا بترشيده وتأصيل مكانته لدى أطفالنا. قال النبي ﷺ: (كُلْ ، واشرَبْ ، والبَسْ ، وتصدَّقْ ، في غيرِ سَرَفٍ ولا مَخيَلةٍ)
  • الماء شريان الحياة

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: قال الله تعالى: ﴿وَجَعَلنا مِنَ الماءِ كُلَّ شَيءٍ حَيٍّ﴾. هذه الآية أعظم الأدلة على أهمية الماء للمخلوقات، فالإنسان والحيوان والنبات كلها تحتاج الماء لتعيش وهذه النعمة العظيمة قد أنعم الله بها على الخلق من مياه الأمطار والأنهار والآبار..إلخ، لكن الماء لا يتوفر في كل مكان وفي كل زمان ولهذا ينبغي على الإنسان أن يتصرف بهذه النعمة العظيمة على الوجه الذي يضمن انتفاعه بها وقوام حياته بها دون إسراف أو تبذير، فالمحافظة على الماء وعدم الإسراف به يعد طاعة لله وشكرًا له على النعم كما قال تعالى: ﴿إِنَّ المُبَذِّرينَ كانوا إِخوانَ الشَّياطينِ ﴾ فلا يجوز التبذير في الماء أو غيره من سائر النعم كما أن الانتفاع بهذه النعم وشكر الله عليها يعد سببًا في دوامها وزيادتها قال تعالى: ﴿وَإِذ تَأَذَّنَ رَبُّكُم لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم…﴾ ..ولذا على المسلم أن يقيد هذه النعم ومنها الماء بالشكر أولًا لله المنعم بها ومن ثم التصرف بها والانتفاع بها بحكمة وعدم إسراف..فبالشكر تدوم النعم
  • كيف يكون الشكر

    قال تعالى: (…لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم…)، نعلم أن الصحة والرزق والمال والرخاء تزيد بالشكر، لكن كيف يكون الشكر؟ إن الحمد هو الدعاء باللسان وهو أفضل الدعاء، أما الشكر فهو الفعل والعمل قال تعالى: ﴿.. اعمَلوا آلَ داوودَ شُكرًا..﴾ الشكر يكون بتسخير ما تملك من نعم في طاعة الله ورجاء قربه وعفوه. فهو يكون بالسعي والمشي والحديث والقيام والقعود وصرف المال والصحة في أوجه الخير وفي ما يرضي الله وفي كل صلاح وإصلاح. الشكر ان تحفظ يديك ولسانك وان تعطي وتبذل ما تملك لبناء الأسرة وبناء هذه الأرض ومساعدة المحتاجين ومد يد العون للناس في الضراء والمشاركة لهم في السراء.. الشكر هو الحياة التي تعيش
  • الماء حياة

    جعل الله تعالى الماء قوام الحياة لكل الكائنات في الأرض فلا يعيش بدونه إنسان ولا حيوان ولا نبات منه يشرب الإنسان والحيوان ويسقى منه الزرع ، وهو أكثر النعم انتشاراً على سطح الأرض ، قال تعالى (( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) الأنبياء أيه (30) ومن هنا حث الإسلام على الحفاظ على الماء وتخزينه وحسن استغلاله ،وحرم هدره وإفساده والتفريط فيه ، لأنه نعمة كبرى تتوقف الحياة علية في كل صورها واشكالها . وهذه النعمة العظيمة ان حافظنا عليها حسب التوجيهات الدينية الكريمة دامت وسعدنا بها ،كما أنها تزول وتفقد بهدرها والإسراف في استعمالها ، لقوله تعالى : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) أبراهيم إيه (7) فيجب علينا جميعاً أن نعمل على حفظ الماء وصيانته من كل من يفسده أو يضيعه والمحافظة عليه ولا نفرط بأي نقطه من هذا الماء والذي انزله الله تعالى نعمة لنا، قال تعالى : (( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ )) حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في استعماله ولوكان للعبادة كالوضوء أو الغسل فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد وهو يتوضأ ، ورآه عليه الصلاة والسلام قد أسرف في الوضوء ، فقال عليه الصلاة والسلام : (ما هذا السرف ) فقال يا رسول الله أفي الوضوء إسراف ؟! فقال : ( نعم ولو كنت على نهر جار) .
  • صوموا تصحوا

    يعتبر الإسراف والتبذير في رمضان وغيره آفة كبيرة يجب التخلص منها وما أجمل أن يتعلم الصائمون الاقتصاد والاعتدال ، فالغاية من الطعام والشراب هي التقوى على طاعة الله وعبادته للفوز برضاه في الدنيا والأخرة ، وليس ملء البطون ونسيان الفقراء والمساكين الذين لهم حق علينا .فالإسراف في الطعام والشراب فيه مفاسد كثيرة منها .أن الإنسان كلما تنعم بالطيبات بالدنيا قل نصيبه في الأخرة . قال عمر رضي الله عنه (( والله إني لو شئت لكنت من ألينكم لباساً ، وأطيبكم طعاماً ، وأرقكم عيشاً، ولكني سمعت الله عزوجل غير قوماً بأمر فعلوه فقال تعال (( أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمُ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُم بِهَا فَالْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنتُمْ تَفْسُقُون(20) سورة الأحقاف ومنها ينشغل بذلك عن كثير من الطاعات ، وكقراءة القرآن ، والتي ينبغي أن تكون هي الشغل الشاغل للمسلم في هذا الشهر الكريم والمرأة تقضي جزءاً كبيراً في أعداد أنواع وأصناف كثيره من الطعام . ومنها أيضاً أن الإنسان إذا أكل كثيراً أصابه الكسل ،فيضيع على نفسه الأوقات الفضيلة والمباركة فرمضان شهر عباده يكثر فيها الانسان من الطاعات والنوافل والأذكار وقيام الليل فكثرة الأكل تورث غفلة القلب . فإذا اردت أن يصح جسمك ويقل نومك قلل من طعامك . لقول النبي صلى الله عليه وسلم (( صوموا تصحوا..
  • الماء حياة

    جعل الله تعالى الماء قوام الحياة لكل الكائنات في الأرض فلا يعيش بدونه إنسان ولا حيوان ولا نبات منه يشرب الإنسان والحيوان ويسقى منه الزرع ، وهو أكثر النعم انتشاراً على سطح الأرض ، قال تعالى (( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ)) الأنبياء أيه (30) ومن هنا حث الإسلام على الحفاظ على الماء وتخزينه وحسن استغلاله ،وحرم هدره وإفساده والتفريط فيه ، لأنه نعمة كبرى تتوقف الحياة علية في كل صورها واشكالها . وهذه النعمة العظيمة ان حافظنا عليها حسب التوجيهات الدينية الكريمة دامت وسعدنا بها ،كما أنها تزول وتفقد بهدرها والإسراف في استعمالها ، لقوله تعالى : (( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )) أبراهيم إيه (7) فيجب علينا جميعاً أن نعمل على حفظ الماء وصيانته من كل من يفسده أو يضيعه والمحافظة عليه ولا نفرط بأي نقطه من هذا الماء والذي انزله الله تعالى نعمة لنا، قال تعالى : (( وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكًا فَأَنْبَتْنَا بِهِ جَنَّاتٍ وَحَبَّ الْحَصِيدِ )) حيث نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في استعماله ولوكان للعبادة كالوضوء أو الغسل فقد مر الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد وهو يتوضأ ، ورآه عليه الصلاة والسلام قد أسرف في الوضوء ، فقال عليه الصلاة والسلام : (ما هذا السرف ) فقال يا رسول الله أفي الوضوء إسراف ؟! فقال : ( نعم ولوكنت على نهرجار) . :
  • الماء يعني الحياة

    يقول الحق تبارك وتعالى .. “وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ” .. يبقى الماء ماء سواء قدمته في أكواب من الذهب أو أكواب من الفخار .. كن أنت كالماء الذي لا يتأثر بالمظاهر .. الماء أساس حياة الإنسان والحيوان والنبات .. واستخدامه لا يقتصر على الشرب فقط بل هو أساس الأمن الغذائي بالنسبة للإنسان والحيوان .. فالنباتات التي هي الأصل في السلاسل الغذائية للكائنات الحية أساس حياتها هو الماء .. وتوافر النبات في أي مكان يعني توافر الحياة وهذا كله يعود الفضل فيه إلى وجود الماء .. تحتاج جميع خلايا الجسم للماء من أجل الحصول على الغذاء والاكسجين والتخلص من الفضلات .. فهو يعتبر وسيلة نقل من وإلى جميع الخلايا والأعضاء .. يحافظ الماء على صحة أجهزة الجسم المختلفة .. كما يساعد الجهاز الهضمي على هضم الطعام .. نسبة الماء في جسم الإنسان حوالي 70 في المائة وهنا تظهر أهمية الماء للإنسان .. الجفاف يؤدي إلى حدوث خلل في أجهزة الجسم ومن ثم يحدث وفاة .. ولذلك يجب الاهتمام بشرب الماء .. يخلص الماء الجسم من السموم حيث يقوم بطرد هذه السموم من خلال البول … ختاما الماء نعمه يجب الحفاظ عليها
  • تلك الطاقة محدودة

    إن ما تستخدمه من الطاقة والكهرباء محدود على الأرض ولا يتحمل الإسراف مطلقاً.. نستعين بترشيدها لنضمن بقائها بيننا ونعيمها علينا. محدودية الطاقة تستوجب إصلاح ما قدُم منها وأصبح مصدر هدر غير محسوب له، ومراقبة عمل الأجهزة المختلفة التي نعمل عليها، والاستصحاح بالاستضاءة والتدفئة اليومية من المصدر الرئيس وهو الشمس.. الطاقة فتحت الأبواب وأرست أسس العلم والبحث والتطور والابتكار، ولا شك أننا نحتاج لاستهلاكها في وطننا العربي أكثر من غيره من الدول بسبب المناخ، ويكفي أننا نحتاجها بقدر كبير على أن نسرف فيها بقدر أكبر. فنحن بفضل الله دولة متعلمة يراعي شعبها مسؤوليات الحياة ويدعمه في ذلك دينه القويم، نرعى ونهتم بما يضمن تقدمنا ونسعى للإصلاح والإحسان على الأرض.. وندعو بـ “اللهم زدنا ولا تَنقصنا، وأكرمنا ولا تهنا، وأعطنا ولا تحرمنا، وآثرنا ولا تؤثر علينا، وأرضِنا وارض عنا، اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك”..
  • بدائل للماء

    نعم لا يتعين عليك استخدام الماء دائماً فهناك بدائل له في التنظيف خاصةً.. حرّص الإسلام على النظافة والطهارة في كافة شؤون المسلم، لكنه في المقابل نبذ الإسراف وكرِه المسرفين والمبذرين. فينجم عن الاسراف مشاكل شتّى وشح في مصادر المياه وصعوبة في الاستغراق في مناشط الحياة بأريحية. لذا، متى ما استطعت إراحة مصادر المياه واستبدالها بما يؤدي نفعها ويقلل إسرافها، فلتفعل.. إن من أول الطرق لإراحة الماء هي استخدام المكانس والمماسح لتنظيف الأرضيات في المنزل وخارجه وباستخدام القليل من الماء بدلاً من الاستعانة به كلياً للتنظيف، أيضاً استخدام بيكربونات الصوديوم (صودا الخبز) في تنظيف الصحون والأفران والأواني والأسطح في المطابخ ودورات المياه، فيكفي رش بيكربونات الصوديوم على الأوساخ ثم فركها بإسفنجة أو إزالتها بممسحة وقليل من الماء، وبهذا لن يستدعي التنظيف فتح الصنبور لساعات طويلة من أجل التنظيف. ولن أقول إن هناك بدائل لشرب الماء أيضاً، ولكن إذا كنت مقصر في شرب الماء وتحتاج لزيادة ترطيب جسمك فاشرب عصير طازج كالليمون مثلاً، أو اليانسون أو البابونج أو النعناع، أو الشوربة، أو الحليب أو اللبن، كل هذه الخيارات يمكنها تعويض نقص الماء في الجسم، ولكنها لا تُسقط أهمية شرب الماء أيضاً.. إن فكرة استبدال الماء -في الحالات غير الضرورية له- من الأفكار والطرق المساعدة جداً في حفظه.
  • هل لديك ماء؟

    قال ﷺ: (بيْنَما رَجُلٌ يَمْشِي بطَرِيقٍ اشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَوَجَدَ بئْرًا، فَنَزَلَ فيها فَشَرِبَ، ثُمَّ خَرَجَ فإذا كَلْبٌ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ الرَّجُلُ لقَدْ بَلَغَ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الذي كانَ بَلَغَ مِنِّي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلأَ خُفَّهُ ماءً، ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ حتَّى رَقِيَ فَسَقَى الكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ له فَغَفَرَ له قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وإنَّ لنا في هذِه البَهائِمِ لأَجْرًا؟ فقالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ).. وجاء في شرح الحديث: “الحثُّ على الإحسانِ إلى النَّاسِ؛ لأنَّه إذا حَصَلَت المَغفرةُ بسَببِ سَقْيِ الكلْبِ، فسَقْيُ بَني آدَمَ أعظَمُ أجْرًا” وأن سقي الماء من أعظم القربات، لأن عدم امتلاكه أو شحّه وصعوبة الوصول لمصادر نظيفة ونقية منه، أمر مقلق لكل إنسان، فهل لديك ماء؟ سأفترض أن إجابتك نعم وأوصيك بالحرص على حفظه والعناية به وسقي الماء للحيوان والإنسان في كل حين..عاون وتصدق بالماء، فقد سئل ابن عباس: أي الصدقة أفضل؟ قال : الماء ، ألم تروا إلى أهل النار حين استغاثوا بأهل الجنة ” أن أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله“؟
  • الماء والإنسان

    للماء فوائد عديدة يصعب حصرها، فالماء يحرك وظائف جسم الإنسان بتمثيله ما يقارب 60% إلى 70% من مكونات جسمه. فيستفيد منه في معالجة الطعام والتخلص من الفضلات داخل جسمه أو عن طريق التعرق، لذا يكون شربه بالمعدلات الطلوبة من ضروريات الحياة الصحية والكاملة لجسد الانسان. كما أن شرب الماء يحمينا بإذن الله من العديد من الأمراض، ويكافح المرض في أجسامنا. ويحفظ للجسم توازنه واعتدال درجة حرارته، كما أنه يساعد على إفراز اللعاب وسهولة حركة الطعام في جسم الإنسان، وكل هذه أمور عظيمة لاستشعارها وشكرها. قال ﷺ: ( ما ملأ ابنُ آدمَ وعاءً شرًّا من بطنِه حسْبُ ابنِ آدمَ أُكلاتٌ يُقمْنَ صلبَه فإن كان لا محالةَ فثُلثٌ لطعامِه وثلثٌ لشرابِه وثلثٌ لنفسِه)، فبهذا الحديث تترتب حاجات جسم الإنسان، ونعرف مقدار الشرب والطعام لأجسادنا.. فالاستزادة من الطعام والشراب ليست دائماً بالأمر الجيد بل قد تضر جسدك وتخور قواه بسبب هذا الإسراف والإفراط في تناول الطعام وشرب السوائل. احفظ جسدك بالماء والماء بجسدك
  • بوعي وحزم

    الوعي والحزم خصلتان تتسق مع نظم الإنفاق الصحيح، فكل نفقة تخرج منك عليك أن تنظر لها بوعي وتُعاملها بحزم..لم تزل النعم في إقبال وإدبار على المسلم وزيادة ونقصان حتى يلقى الله ويدخل جنته وينعم بنعيمه إلى أبد الآبدين بإذن الله، لكن للأرض موارد تحتاج إلى حزم في تعاملنا معها. فإغلاق الكهرباء عند انتهائك منها، وتأكدك من أن امداداتها لا تهدر الطاقة، وحرصك على شراء الأجهزة ذات الجودة والكفاءة العالية، والتي توفر لك الكثير من المال على المدى الطويل، كل هذا من الحزم المرغوب. وأن نستخدم الماء بحزم وحلم يقتضي عدم إسرافه، أو تركه في أيدٍ تسرف، أو الزيادة في التنظيف به في كل حين، أو الري في أوقات الشمس والحرارة وعند زيادة فرص تبخر الماء قبل استفادة النبات منه. فكل هذه الأمور تحتاج للتفكير بها مرة أخرى.. فلنقلّل من استخدام الطاقة والماء ولنستجد حزمنا لذلك
  • الكهرباء.. حَلّت فحُلّت المشاكل

    دخلت الكهرباء المملكة العربية السعودية قبل 113 عاماً وكان أول ما أضيء هو المسجد النبوي الشريف، وبعدها المسجد الحرام ثم باقي المدن والقرى وأطراف المملكة. وبانتشارها تيسرت سبل الوصول والتنقل بين أطراف هذه الأرض واشتعلت المواقد وأحييت الشوارع وأضيئت الظلمة واقترب البعيد واستمرت أعمال الإنسان في الليل كما هي في النهار. فوجود الكهرباء حل الكثير من المشاكل، لذا علينا إدراك أن وجودها نعمة تُشكر وفضلها غطى نوره جوانب الأرض، فلا نقدر عن التراجع في استخدامها ولا استغناء عن وجودها. قَال النبي ﷺ: (إِنَّ الرِّفقَ لا يَكُونُ في شيءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلا يُنْزَعُ مِنْ شَيءٍ إِلَّا شَانَهُ)، فاستخدام الكهرباء بحرص، واستهلاكها بمعقولية، وعند الحاجة، وعدم تركها تعمل بعد انتهاء الحاجة، كل هذا من الرفق المطلوب، والاستعمال المأمول لتلك النعمة العظيمة.. فوجودها لا ينبغي أن يترتب عليه التهاون بها والتقليل منها بالإسراف والاستخدام غير السليم.. قال تعالى: ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾
  • للدنيا والآخرة

    لماذا ندعو للترشيد وحفظ النعمة هل هو أمر دنيوي أم ديني، ومن عليه حقاً أن يقوم بالترشيد؟ الحمد لله عدد ما خلق وملء ما خلق.. قبل الحديث عن الترشيد وحفظ النعمة نذكر حديث الرسول ﷺ والكلمات المعدودة التي يؤدي بها المسلم شكر يومه وليلته، حين قال ﷺ: (من قالَ حينَ يصبحُ اللَّهمَّ ما أصبحَ بي من نعمةٍ أو بأحدٍ من خلقِكَ فمنكَ وحدَكَ لا شريكَ لكَ فلكَ الحمدُ ولكَ الشُّكرُ فقد أدَّى شكرَ يومِهِ ومن قالَ مثلَ ذلكَ حينَ يمسي فقد أدَّى شكرَ ليلتِهِ).. أما الآن، فإن ترشيد استخدام الماء والكهرباء وحفظ نعمة الطعام أمر في غاية الأهمية وربما هو أهم أمر قام ويقوم به الإنسان منذ زمن، وذلك لأننا نعيش على تلك الموارد، فوجودها خفف أعباء الحياة على حامليها، وعبّد طريق السائرين، وأراح أبدان العاملين، وبها صلح أمر دنيانا، وازددنا قوة وتمكناً في الأرض بإذن الله وفضله، فهذا من ناحية الدنيا.. وأما ديننا الحنيف فحث على حفظها وأداء حق شكرها والاستعانة بها في عمارة الأرض والتقوي بها على الطاعات وتقارب البشر بتوزيعها بينهم ورأفتهم على حال بعضهم باقتسامها، قال تعالى: ﴿..وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾، فشكر الله على النعم بحمده، وإظهارها في غير سرف ولا مخيلة. وحفظها من الإسراف في غمار هذه الحياة المتطلبة وتقلباتها، مسؤولية على الجميع الحرص عليها. فبحفظنا للنعم ندفع نقائص الطريق بعيداً عن الجميع
  • تذكّر لِمَا يُستخدم..

    تحت الصنبور ليس قطرات وحسب، بل انصباب يجري ويستقر إلى مصب معلوم في مياه الصرف الصحي، مع أنها صالحة تماماً للاستخدام لكن استرخاص قيمتها أدى إلى ضياعها وانسيابها بسهولة من بين أيدينا. لن تهتم أنت ولا أنا بالماء إلا إذا عادت قيمته تحضر في أذهاننا، وتذكّرنا استخداماته التي لا تنفك عن التدخل في سائر شؤوننا، وعن لذة شربه على الظمأ، واستخدامه في إنعاش الزرع، وسقي اللهثان من الحيوان، وطبخ ما لذّ من الطعام، وغسل جسدك في الجو الحار، وتنظيف الأوساخ في المنزل، وتنظيف ملابسك، وهذا كله ليس إلا أمثلة لدوره في حدود المنزل الواحد والاستخدام الشخصي. ولكنه أيضاً يدخل في الصناعات الثقيلة وزراعة محاصيل الدول والتي يعتمد على أساسها تصدير وتوريد الأطعمة، وفي المستشفيات بشكل ضروري لعملها وتنظيف الأدوات الطبية، وفي الكهرباء وإنتاجها من خلال محطات توليد الطاقة الكهرومائية.. قال الله تعالى: (وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ ۖ وَإِنَّا عَلَىٰ ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ) فاستعن بتذكّر استعمالات الماء لتقديره حق قدره وحفظ قليله قبل كثيره..
  • أمننا في ترشيد استهلاكها

    كان الإنسان في شدّة بدون الكهرباء، فهل يصلح الإسراف بها عندما أشعلها؟ من رحم المعاناة أُضيء أول مصباح كهربائي، وتقدم به الإنسان وتطوّر وارتاح من صعوبات العيش، واستمرار هذا الأمان غير مضمون إلا بترشيد استهلاك الكهرباء وبمصادرها المختلفة من أجهزة تبريد وتدفئة ومصابيح وأنظمة تشغيل للأبنية والمصانع والمرافق العامة والخاصة في البلد، والإضاءة والأجهزة المنزلية التي تستطيع التحكم بها أخي القارئ/أختي القارئة، هي المصادر المعنية بالترشيد والعناية من قبلك. إن حفظها واستخدامها بشكل لائق لا يتضمن الهدر واستنزاف طاقتها والإخلال بقوتها، وبشكل يضمن امتدادها على الأرض كافة، حق وواجب للجميع وعلى الجميع. فنحن أبناء أرض واحدة ومصيرنا واحد. قال تعالى: (ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّرًا نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَىٰ قَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۙ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)، فلا تتثاقل ولا تتخاذل عن حفظ الكهرباء، فهي والله من النعم الدانية وحفظها من الفطرة السليمة وشكر الله عليها إنما يكون بعدم إسرافها أو تبديد مصادرها..
  • الماء عصب الحياة

    خلق الله الكون في نظام وتوازن واضح، والماء جزء لا يتجزأ من المنظومة الغذائية فيه وهو مهم في حياة الإنسان وضروري لبقائه على قيد الحياة، ومن أعظم هبات الخالق التي تفضل بها على عباده، ويدرك أهمية الكبير والصغير حيث لا يستطيع الاستغناء عنه فلا شراب إلا بالماء، ولا طعام إلا بالماء ولا نظافة إلا بالماء، ولا زراعة، ولا صناعة إلا فيه فهو ثروة ونعمة ثمينة لا تنقص قيمتها بتقديم البشرية أو تأخرها، بكثرتها أو قلتها قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيئ حي ). لذا أوصانا سيدنا محمد بقوله : ( ولا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جاري ). فنسر الوعي الفردي والمجتمعي بالحفاظ على الماء واجب، وتوجيه أبنائنا الصغار على مفهوم الحفاظ والترشيد يساعد في إنشاء جيل واع يبني وطن بالقيم والسلوكيات السليمه واستخدام وسائل الري الحديثة في مزارعنا وحدائقنا يحد من الهدر الهائل للماء قال تعالى : ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ). وبالشكر تدوم النعم والحمدلله الخالق على ما أنعم علينا وتفضل
  • ( ولئن شكرتم لأزيدنكم )

    لقد منَّ الله على عباده بالكثير من النعم ومنها نعمة الطعام والشراب، وكل خطوة يخطوها الإنسان تعد نعمة كما أن السمع نعمة، والبصر نعمة، والإدراك نعمة، والتفكير نعمة، وكل ما منحه الله لعباده في عمارة الأرض فهو نعمة، قال عز وجل : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الله لغفور رحيم). ونعمة الطعام والشراب من النعم التي توجب الشكر الدائم للخالق ليدخل في زمرة العباد المؤمنين الدين قال عنهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيراً له ). فزيادة النعم وحلول البركة عليها بالشكر قال عز وجل : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ). الشكر باللسان والقلب، والشعور الدائم بالامتنان إلى الله تعالى والشعور بفضله ونعمته وكرمه الوفير والثناء باستمرار على العاطي رب العالمين الوهاب فنعمة الغذاء من قوام حياة الإنسان، ومن مصادر قوته وطاقته، وعدم الإسراف في الولائم والمناسبات الصغيرة والكبيرة، وما زاد عن الحاجة لا يرمى مع النفايات بل يتم التواصل مع جمعيات ومراكز حفظ النعمة ومن مهامهم تنظيم الأكل الزائد وتوصيله للمحتاجين. اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك. اللهم كنا حافظنا على ما أنعمت به علينا احفظنا.
  • نعمة الطاقة

    وهب الله الإنسان نعماً كثيرة لا يمكن له أن يقوم بمعرفة عددها مهما بلغت محاولاته. جاء ذلك في القرآن الكريم من خلال قوله تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ). فقد منح الله الإنسان مجموعة كبيرة من النعم منها نعمة العقل والإدراك ونعمة الصحة ونعمة الأموال وغيرها. وتشكل الكهرباء شيئ أساس في حياتنا وتعد إحدى النعم التي هدانا الله لاكتشافها وهي أحد صور الطاقة التي غيرت حياة البشرية إلى الأفضل ودفعت بها نحو التطور بخطى ثابته ولها فوائد لا يمكن إنكارها أو الاستغناء عنها سواء في المنزل أو العمل أو في أي مكان. فالكهرباء أصبحت في الوقت الحاضر جزءاً من حياة المجتمع والناس. ويجب المحافظة على الكهرباء على النحو التالي: ١- الاستفادة من ضوء النهار في إضاءة المنزل وعدم تشغيل المصابيح الكهربائية في النهار. ٢- الحرص على إطفاء المصابيح التي لا يتم احتياجها في المنزل. ٣- ترشيد الكهرباء يقلل من الاستهلاك وبالتالي قلة مبالغ الفواتير. ٤- إطفاء الأجهزة الكهربائية عند مغادرة المكان. وأكثر الدول تقدماً أكثرها ترشيداً للكهرباء لأن الكهرباء عصب الحياة والصناعة والتطوير. وشكراً للخالق الذي خلق العقول وهداها للإبداع.
  • لتدوم

    مع بزوغ الشمس تفكروا في أنعم الله فأنتم في فيض منها. لقد منَّ الله على عباده بالكثير من النعم ومنها نعمة الطعام والشراب، وكل خطوة يخطوها الإنسان تعد نعمة كما أن السمع نعمة، والبصر نعمة، والإدراك نعمة، والتفكير نعمة، وكل ما منحه الله لعباده في عمارة الأرض فهو نعمة، قال عز وجل : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، إن الله لغفور رحيم). ونعمة الطعام والشراب من النعم التي توجب الشكر الدائم للخالق ليدخل في زمرة العباد المؤمنين الدين قال عنهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام : ( عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيراً له ). فزيادة النعم وحلول البركة عليها بالشكر قال عز وجل : ( ولئن شكرتم لأزيدنكم ). الشكر باللسان والقلب، والشعور الدائم بالامتنان إلى الله تعالى والشعور بفضله ونعمته وكرمه الوفير والثناء باستمرار على العاطي رب العالمين الوهاب فنعمة الغذاء من قوام حياة الإنسان، ومن مصادر قوته وطاقته، وعدم الإسراف في الولائم والمناسبات الصغيرة والكبيرة، وما زاد عن الحاجة لا يرمى مع النفايات بل يتم التواصل مع جمعيات حفظ النعم فمن مهامهم تنظيم الأكل الزائد وتوصيله للمحتاجين. وفي اليوم العالمي للغذاء أطلقت السعودية من خلال شركة الكهرباء حملة توعوية تعنى بالحفاظ على الطعام تحت شعار ( لتدوم ) وذلك بالتعاون مع جمعيات حفظ النعمة. ونشر الوعي بخطورة الإسراف واجب على الجميع. اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك. اللهم كما حافظنا على النعم، احفظنا من كل سوء. اللهم لك الحمد والشكر خلقت اللوح والقلم وخلقت الخلق من عدم، ودبرت الآجال والأرزاق والآمال بالمقادير، أشكرك يا الله على ما أنعمت من نعم.
  • الكهرباء عصب الحياة والصناعة والتطوير

    الكهرباء هي مصدر الطاقة الأكثر أهمية وشيوعاً في العالم وقد وهب الله الإنسان نعماً كثيرة لا يمكن له أن يقوم بمعرفة عددها مهما بلغت محاولاته. جاء ذلك في القرآن الكريم من خلال قوله تعالى : ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم ). فقد منح الله الإنسان مجموعة كبيرة من النعم منها نعمة العقل والإدراك ونعمة الصحة ونعمة الأموال وغيرها. وتشكل الكهرباء شيئ أساس في حياتنا وتعد إحدى النعم التي هدانا الله لاكتشافها وهي أحد صور الطاقة التي غيرت حياة البشرية إلى الأفضل ودفعت بها نحو التطور بخطى ثابته ولها فوائد لا يمكن إنكارها أو الاستغناء عنها سواء في المنزل أو العمل أو في أي مكان. فالكهرباء أصبحت في الوقت الحاضر جزءاً من حياة المجتمع والناس. ويجب المحافظة على الكهرباء على النحو التالي: ١- الاستفادة من ضوء النهار في إضاءة المنزل وعدم تشغيل المصابيح الكهربائية في النهار. ٢- الحرص على إطفاء المصابيح التي لا يتم احتياجها في المنزل. ٣- ترشيد الكهرباء يقلل من الاستهلاك وبالتالي قلة مبالغ الفواتير. ٤- إطفاء الأجهزة الكهربائية عند مغادرة المكان. وأكثر الدول تقدماً أكثرها ترشيداً للكهرباء لأن الكهرباء عصب الحياة والصناعة والتطوير. وشكراً للخالق الذي خلق العقول وهداها للإبداع.
  • الماء أرخص موجود وأغلى مفقود

    قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون ) خلق الله الكون في نظام وتوازن واضح، والماء جزء لا يتجزأ من المنظومة الغذائية فيه وهو مهم في حياة الإنسان وضروري لبقائه على قيد الحياة، ومن أعظم هبات الخالق التي تفضل بها على عباده، ويدرك أهميته الكبير والصغير حيث لا يستطيع الاستغناء عنه فلا شراب إلا بالماء، ولا طعام إلا بالماء ولا نظافة إلا بالماء، ولا زراعة، ولا صناعة إلا فيه فهو ثروة ونعمة ثمينة لا تنقص قيمتها بتقدم البشرية أو تأخرها، بكثرتها أو قلتها قال تعالى : ( وجعلنا من الماء كل شيئ حي ). لذا أوصانا سيدنا محمد بقوله : ( ولا تسرف في الماء ولو كنت على نهر جاري ). فنسر الوعي الفردي والمجتمعي بالحفاظ على الماء واجب، وتوجيه أبنائنا الصغار على مفهوم الحفاظ والترشيد يساعد في إنشاء جيل واع يبني وطنه بالقيم والسلوكيات السليمه واستخدام وسائل الري الحديثة في مزارعنا وحدائقنا يحد من الهدر الهائل للماء قال تعالى : ( كلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين ). وبالشكر تدوم النعم والحمد لله الخالق على ما أنعم علينا وتفضل.
  • الاستغلال الأمثل والسليم

    قال الله تعالى في محكم التنزيل (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) وقال سبحانه( وترى الأرض هامدة فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج رزقا للعباد )) الماء نعمة عظيمة أنعم الله بها على عباده قامت عليها حياة الإنسان والحيوان والنبات وازدانت بها الحياة بكل مرافق النماء فهل من متدبر ؟ هذه النعمة تستحق الحمد والشكر والثناء للمتفضل بها وحده سبحانه وتعالى والمحافظة عليها وعدم الإسراف في استخدامها وهدرها والحرص على استغلالها على الوجه المطلوب تجنبا لفقدها وامتثالا لتعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بالاستغلال الأمثل والسليم . فطوبى لمن أصغى ووعى!! وطوبى لمن تدبر وامتثل !! فاللهم لك الحمد حمدا حمدا ولك الشكر شكرا شكرا
  • نعمةٌ عظيمة

    الغذاء عماد الحياة ونعمة عظيمة امتن الله بها على عبادة تستحق الشكر والثناء وحمد الله المتفضل بها عليهم شكرا وصيانة واقتصادا في استهلاكها وحفظا لهذه النعمة وعدم الإسراف في استخدامها فالمرء محاسب ومثاب إن صانها وتمتع بها وتصدق بما زاد عن حاجته . ومن المؤسف من يتعمد وضعها في حاوية النفايات . أهكذا تشكر النعم !! جدير بالمرء إن يخاف زوالها وأن يحمد الله فبالشكر تدوم النعم كما أن التوعية المحتمعية بتعدد صورها وأهدافها كفيلة لأن يعي المرء تلك المسؤولية الملقاة على عاتقة من خلال الصور والمنشورات والمحاضرات ووسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة وتنال بذلك الأجور. وتحصل المثوبة
  • المواطنة الحقة

    ومن النعم التي يرفل بها البشر وبها يسعدون نعمة الكهرباء تستنير بها حياتهم فهو من الأشياء العظيمة والتي قامت عليها حياة البشر في جميع شؤون حياتهم طاقة عظيمة نقلت الحياة البدائية إلى عالم الضوء والإنارة فغيرت مجرى حياتهم . إنها نعمة عظيمة فاللهم لك الحمد والشكر بما تفضل به على عباده من النعم والتي تستوجب الحمد والثناء للباري سبحانه وتعالى . ماذا عليك أيها المستهلك يا ترى ؟؟!! لقد أمرت بالحافظة عليه والترشيد لاستهلاكه على الوجه المطلوب وعدم الإسراف والتبذير كي لا نفقد هذه النعمة العظيمة من خلال النصح والإرشاد والتوعية الدينية والاجتماعية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الهادفة كي لا نفقدها . طوبى لمن وعى وأدرك!! أدرك وبادر . هذه هي المواطنة الحقة .
  • بلاد بلا ماء فيها تهجر

    { أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ۖ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ } وما الماء إلى نعمه عظيمة وحياة لنا فلما الهدر فيها ونحن بلا ماء لا شي . الحمد لله على الوفرة التي لدينا رغم بلاد أخرى تعاني تفتقد وتبكي من شدة الحاجة إليه الحمدلله حتى يبلغ الحمد ثناه على أصغر النعم وأكبرها وإن سؤلنا ماذا نستفيد منه او كيف نحن بلا ماء لا شي!؟ الماء شفاء وغذاء ودواء ان الجسد بلا ماء اشبه بالموت الصامت حتى النباتات والحيوانات لا حياك له إلا به حتى الجماد والصورة و منظر الطبيعة تكتمل به لذا دعونا نحافظ نقتصد به ونخبر اجيالنا أيضاً حتى لا يأتي يوماً نبكي لفقده ونقف طوابير حتى نحصل عليه اللهم أدمها من نعمة وأحفظها من الزوال
  • مستقبل الأرض ( بين يديك )

    تواجه شعوب الكرة الأرضية قاطبة تهديدا مرعباً في ظل الاحتباس الحراري العالمي و الزيادة المطردة في مستوى الغازات الدفيئة مما يهدد بمواسم جفاف تغزو كل اخضر و تطبق على انفاس كل حي .. كل قطرة ماء تشكل فارقاً.. مستقبل الأرض ( بين يديك ) قال تعالى : وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ ذكر الماء في القرآن الكريم في تسع وخمسين آية من المياه النازلة ومن السماء أو الخارجة من الأرض أو المختزنة فيها فلولا الماء لما كان في هذه الحياة إنسان وما عاش الحيوان وما نبتت الزروع والأشجار فمنه تشرب ومنه يخرج المرعى وبه تكسى الأرض بساطاً أخضرَ وتكون للناظر أحلى وأجمل يقول الله تعالى:{هُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَاء مَاء لَّكُم مِّنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ * يُنبِتُ لَكُم بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ
  • بالشكر تدوم

    نعيش بنعم عظيمة نتقلب بالنعم كل يوم ومن هذه النعم واهمها نعمة الطعام والشراب التي أنعم الله بها على الإنسان، حيث قال في القرآن الكريم “وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ”. لذلك يجيب علينا الحفاظ عليها وشكر الله عليها حتى تدوم ومن اعظم الشكر على النعم هو المحافظة عليها وتقديرها ، حيث لا يجب أن يقوم بإلقاء الطعام الفائض بعد الانتهاء من تناول الوجبات في القمامة وغيرها. قال تعالى: “لئن شكرتم لأزيدنكم” من المؤكدات ما يُغني عن الكلام، وهي مع صدق كلامه سبحانه الذي لا يحتاج إلى تأكيد، تبصرة للمؤمن وتذكرة للغافل وحجة على الكافر والله أعلم والحمد لله رب العالمين
  • (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ)

    اللهم إنّ نعمك كثيرة علينا لا نحصيها ولا نحصي ثناء عليك ولا نقدر وأنت سبحانك كما أثنيت على نفسك وأنت سبحانك غني عن العالمين .. نعمة الطعام نعمة لاتقدر بثمن لقد أكرمنا الله عز وجل بنعم عظيمة وافرة ، قال تعالى:(وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) ومن أهم هذه النعم الجليلة نعمة الطعام ، فهو من قوام حياة الإنسان ، ومن مصادر قوته وطاقته ، وغذاء بدنه ، وقد امتن الله سبحانه بالطعام على الإنسان فقال تعالى :(فليعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) كما أمر الله تعالى الإنسان بالتفكر في تكون طعامه ، والتأمل في بديع تكوينه ليقدر نعمة الطعام حق قدرها ، فقال عز وجل :(فلينظر الإنسان إلى طعامه* أنا صببنا الماء صبا* ثم شققنا الأرض شقا* فأنبتنا فيها حبا* وعنبا وقضبا* وزيتونا ونخلا* وحدائق غلبا* وفاكهة وأبا* متاعا لكم ولأنعامكم) فتأملوا كيف خلق الله تعالى الطعام ألوانا وأشكالا شتى ، فنرى النخل والزرع والأشجار مختلفا أكله ، والزيتون والرمان متشابها وغير متشابه وها هو البحر سخره (لتأكلوا منه لحما طريا) تظل نعمة الطعام نعمة عظيمه علينا شكر الله سبحانه عليها وان لانفرط بالاسراف بها قال تعالى (شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ) الحمدلله دائما وابدا على هذه النعمه ..
  • أهمية الكهرباء في الحياة أهمية عظيمة

    أهمية الكهرباء في الحياة أهمية عظيمة ولهذا فإنّها من أعظم الاختراعات على الإطلاق، وقد غيّرت حياة البشرية إلى الأفضل ودفعت بها نحو التطوّر بخطىً ثابتة، ولها فوائد لا يُمكن إنكارها أو الاستغناء عنها سواء في المنزل أم في العمل أم حتى في أي مكان، فالكهرباء في الوقت الحاضر أصبحت جزءًا من حياة المجتمع والناس، وتبلغ ذروة أهميتها في المنزل نظرًا لاعتماد الكثير من الأجهزة المنزلية عليها بشكلٍ مباشر ، فهي الأساس في أجهزة الطهي، فقد حلّت الأفران الكهربائية مكان الأفران التقليدية، وجعلت من عملية الطهي أكثر سهولة وسرعة ومتعة، حتى أنّها جعلت الطعام صحيًا أكثر، وأصبح بالإمكان تخزين الطعام لفتراتٍ طويلة دون الخوف من تعرضه للتلف، وذلك لاختراع الثلاجات والمجمدات التي تعتمد في الأساس على وجود التيار الكهربائي، وأصبح بالإمكان التسخين والتبريد في أيّة لحظة، دون الحاجة لإشعال الحطب والأخشاب. استخدام الكهرباء في المنازل جعل حياة المرأة أفضل، ومنحها الكثير من الراحة، نظرًا لاستخدامه في أعمال التنظيف والغسيل والكوي وحتى غسل المواعين أصبح من الأمور التي تتم بسلاسة كبيرة نظرًا لوجود الأجهزة الكهربائية التي سهلت هذا مثل: المكواة والغسالة وغسالة الصحون وحتى أجهزة فرم اللحوم والخضروات، ومع وجود أجهزة التكييف والتبريد، ولهذا أصبحت تُستخدم في التبريد صيفًا وفي التدفئة شتاءً. أهمية الكهرباء في الحياة أهمية عظيمة، ولا تقتصر أهميتها على قطاع واحد من القطاعات، فهي مهمة جدًا في قطاع الصناعة وفي الزراعة وفي قطاع الإنشاءات وفي التدريب والتطوير، وفي جميع القطاعات دون استثناء، فالكهرباء هي الشريان الرئيس بالنسبة لتطوير الدول لذلك يجيب علينا شكر الله على هذه النعمه العظيمه وهذا الاختراع العظيم وبالشكر تدوم النعم ومن اعظم الشكر هو المحافظة عليها والبحث عن طرق ترشيد استهلاكها والحدّ من تبذيرها والمحاولة قدر الامكان باستخدام طرق الترشيد وذلك بعدم تشغيل الأجهزة الكهربائية دون أي حاجة وإطفاء الأجهزة التي يمكن الاستغناء عنها، وعدم استخدامها إلّا وقت الحاجة. ايضا ترشيد استهلاك التيار الكهربائي بالتدقيق على الأجهزة الكهربائية المستخدمة في المنزل، وكشف أي تسرّب محتمل في التيار ويمكن ترشيدها أيضًا باستخدام الأجهزة الموفرة للطاقة الكهربائية، والتي تقلل عمليات الصرف بكفاءة عالية خاصة أنّ ترشيد استهلاك الكهرباء يعود بالنفع على الفرد والمجتمع والدولة بأكملها، فهو يوفر الدعم للاقتصاد، ويخفّف من فاتورة الكهرباء ويُسهم في التحوّل إلى مصادر طاقة أخرى أخف ضررًا والحفاظ على بيئة نظيفة. حققت العديد من الدول خطوات كبيرة في مجال ترشيد الاستهلاك الكهربائي من خلال اعتمادها بشكلٍ كامل على الطاقة الشمسية بدلًا من الكهربائية، حتى أنّ بعض الجامعات والمؤسسات الكبرى أصبحت قيمتها الاستهلاكية الكهربائية صفرًا دون وجود أي تغيير يذكر في طريقة الاستهلاك، وهذا يُشكل نجاحًا كبيرًا في مجال توفير الطاقة بأسهل الطرق، فالكهرباء ثروة وطنية يجب الحفاظ عليها لدعم الاقتصاد والتطوّر، والحفاظ على ديمومتها، لأنّ وجودها اليوم أصبح مرتبطًا بكلّ شيء أدام الله هذه النعمة العظيمة
  • نعمة الماء

    خلقنا الله على هذه الارض وخلق معنا نعم عظيمة اعظمها واهمها وأساس الحياة هي نعمة الماء لا تستغني عنه جميع الكائنات، فلا غذاء إلا بالماء، ولا نظافة إلا بالماء، ولا دواء ولا زراعة ولا صناعة إلا بالماء، هو الثروة الثمينة، فالبلاد التي بلا ماء تهجر، ولا تسكن، وهو من أجلّ النعم، وهو سر الوجود وأهم ما يوجد في هذه الحياة وأغلاها، وإنزال الماء أمر بيد الله تعالى، من المياه النازلة ومن السماء أو الخارجة من الأرض أو المختزنة فيها، وهذا يدل على أهمية نعمة المياه وعظيم قدرها، فلولا نعمة الماء لما كان في هذه الحياة إنسان، وما عاش حيوانٌ، وما نبت زَرْعٌ أو اخضر شَجَر، فمنه تشرب ومنه يخرج المرعى، وبه تكسى الأرض بساطًا أخضرَ، وتكون للناظر أحلى وأجمل لذلك واجبنا تجاه نعمة الماء هو المحافظة عليه وعدم الإسراف في استعماله، لأنه نعمة الحياة للجميع، وبه يكون كل شيء حي، فقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وجعلنا من الماء كل شيء حي ، فيجب المحافظة على نعمة الماء لأن في فقدها إرهاق وعناء، وفي غورها إزهاق للحياة وشقاء، فمن المهم الأخذ بالوسائل التي تعين على حفظ المياه ومصادرها من الهدر والضياع، والاستعانة بتقنية الترشيد في البيوت والمزارع والمؤسسات، والاستفادة من المياه المسـتخدمة في الوضوء ونحوه في سقي المزروعات والمسطحات، فذلك خير من إهـدارها كما أن هناك أحاديث نبوية تحث على عدم الإسراف في استخدام النعم، مثل نعمة المياه، والدليل على ذلك قول رسول الله صل الله وعليه وسلم “لا تسرفوا في الماء ولو كنتم على نهر جاري والعبد الذي يحرص على شكر الله عز وجل على نعمه باستمرار، يدخل في زمرة العباد المؤمنين، الذين قال عنهم النبي عليه أفضل الصلاة والسلام “عجباً لأمر المؤمن، إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكانت خيراً له”.
  • ترشيد استهلاك المياه

    يشير مفهوم ترشيد استهلاك المياه إلى المحافظة على مصادر المياه وإدارة استخدامها بشكلٍ جيد في المنازل والمؤسسات، وقطاعات الصناعة، والزراعة وغيرها، ويتكوّن الغلاف المائي من البحار، والمحيطات، والأنهار، والمياه الجوفية التي تبلغ نسبتها 3% من مياه الأرض فقط، ويشمل أيضاً القمم والأنهار الجليدية، والمياه السطحيّة، والبُحيرات العذبة، وفي الحين الذي يبلغ فيه استهلاك الناس للمياه العذبة ما يقارب 0.7% من النسبة الكلية للمياه يؤثر هذا الاستهلاك البشري على نطاق الدورة المائية في الطبيعة مما يؤثر بدوره على الحياة البريّة والملاحة والأسماك والإنتاج الزراعي والصناعي. ويُعرّف مفهوم حفظ الموارد المائية بأنه حماية البيئة والموارد المائيّة والمحافظة عليها، كما يجب إدارتها بعناية تامة وبحرص. تتعرّض الموارد المائية كالبحيرات والأنهار والجداول لضغط نتيجة الطلب الزائد عليها، لا سيما في المدن الكبيرة والمكتظّة؛ مما يزيد من خطر حصول أزمة على المياه، حيث يُتوقّع زيادة الطلب على المصادر المائية بشكل أكثر خلال العقود القادمة، وهذا يضع البشر تحت احتمالية التعرّض لأزمات عدّة كالهجرة القسرية، وتزعزع الاستقرار الإقليمي بين البلدان، ولا يقتصر خطر الطلب المائي على البشر فقط، بل يضرّ بالنظم البيئية والعمليات الطبيعية التي تحتاج إلى المياه أيضاً. طرق ترشيد استهلاك الماء داخل المنزل تُعدُّ مشكلة تسرّب المياه داخل المنازل أحد أهم أسباب هدر المياه، لذلك يتوجب على الفرد إصلاحها بأسرع وقت، ويتمّ ذلك بتفقّد صنابير المياه والصمامات وإصلاح التالف منها، ومن أهم المؤشرات على وجود تسريبات في المنزل هو ارتفاع فاتورة المياه في فصل الشتاء، في الحين الذي لا تُستَخْدَم فيه المياه في نشاطاتٍ خارج المنزل كالري ومن طرق ترشيد استهلاك الماء في المطبخ تتعدد النشاطات المنزلية المسؤولة عن استهلاك المياه بشكل كبير في المطبخ، ويستطيع الفرد توفير كميةٍ أكبر من المياه من خلال خطوات بسيطة أبرزها : ١. استعمال المياه لفترات قصيرة بشكل متكرر بدلاً من جريانها لفترات. ٢. تركيب مصفاة للصنبور. ٣. تجنب استعمال المياه الجارية في إزالة تجميد الأطعمة. ٤. تنظيف الصحون بشكل جافٍ ونقعها للتقليل من وقت استعمال المياه أثناء تنظيفها. ٥. عدم استعمال غسالة الصحون إلّا في حال امتلائها. . إعادة استعمال المياه النظيفة المستخدمة في سلق بعض الأطعمة مثل البيض أو الخضار للري. ٦. إعادة تدوير مخلفات الخضار والفواكه على شكل سمادٍ بدلاً من التخلص منها، والتي تزيد فترة احتباس المياه داخل التربة
  • هدر الأغذية

    بالنسبة إلى العديد من الأشخاص في العالم، أصبح هدر الأغذية أشبه بعادة، بحيث نشتري من الغذاء في الأسواق ما يزيد على حاجتنا، أو نترك الفاكهة والخضار تفسد في منازلنا أو نأخذ حصصًا غذائية تفوق ما نستطيع أن نأكله. وتفرض هذه العادات ضغطًا إضافيًا على مواردنا الطبيعية وتلحق الضرر ببيئتنا. وعندما نهدر الغذاء، فإنما نهدر العمل والجهد والاستثمار والموارد الثمينة (كالمياه والبذور والأعلاف وغيرها) المبذولة في سبيل إنتاجه، ناهيك عن الموارد التي تخصص لنقل الغذاء وتجهيزه. وباختصار، يتسبب المهدر من الغذاء في زيادة انبعاثات غازات الدفيئة ويساهم في تغيّر المناخ. إذًا نحن أمام مشكلة لا يستهان بها. والواقع أنه في أنحاء العالم، تُفقَد يوميًا أطنان من الأغذية الصالحة للأكل أو تُهدَر. ويشكّل خفض الفاقد والمهدر من الغذاء ضرورةً أساسيةً في عالم يصاب فيه الملايين من البشر بالجوع كل يوم. فعندما نقلل من المهدر، نحترم فكرة أن الغذاء ليس تحصيلًا حاصلًا للملايين من البشر الذين يعانون الجوع بصورة يومية. ويجب علينا أن نغيّر عاداتنا كي لا يصبح هدر الأغذية نمط عيش معتاد! إليكم بعض الإجراءات السهلة التي يمكنكم اتخاذها للحد من المشكلة: -لا تخزن الأطعمة في الثلاجة وإنما اشتري ما يكفي لحاجتك ليومين أو ثلاثة -إبدأ بتقليل الكميات المعدة – تناول حصصاً أصغر من الطعام في المنزل أو تقاسم الأطباق الكبيرة في المطاعم. -جمد الطعام الزائد واستخدمه في وقت لاحق -ممكن اعداد وصفات جديدة باستخدام الطعام المتبقي -افرز باقي الطعام المتبقي منك ما يصلح للاستخدام ارسله للجمعيات أو من حولك ممن يحتاجه وما هو غير صالح اجمعه وضعه في الحاويات المخصصة لباقي الطعام -عندما يكون عندك وليمة لا تنسى بعد انتهاءها ان تتصل بالجمعية لأخذ فائض الطعام وتوزيعه على المحتاجين
  • سر الوجود

    الماء هو سر الوجود على كوكب الأرض، فهو مهم للإنسان والحيوان والنبات، وقد أثبتت الدراسات بأن الإنسان يستطيع الاستغناء عن الطعام لفترة طويلة ولكنه لا يستطيع أن يستغني عن الماء لفترة طويلة، فالماء يكون ٧٥٪من جسم الإنسان ويدخل في جميع العمليات الحيوية التي تحدث في الخلايا، ولكن على الرغم من هذه الأهمية إلا أن الماء يعاني من النقص أو التلوث بسبب سوء استخدام الإنسان ونشاطاته الجائرة، وقد تنبهت إلى خطر العجز المائي الكثير من المنظمات التي نادت بضرورة البحث عن كيفية المحافظة على الماء لحماية الحياة على الأرض. كيفية المحافظة على الماء: ترشيد استهلاك الماء من خلال: فتح صنبور المياه عند استخدامها فقط وبأن يكون تدفق المياه حسب الحاجة، والتأكد من إغلاقه جيداً بعد الانتهاء من استخدامه. تركيب قطع التوفير على مخارج المياه. عملالصيانة الدورية المواسير والحنفيات وذلك لإصلاح أي مشكلة تسبب تسرب الماء وضياعه. إعادة استخدام الماء المستخدم في غسيل الخضار والفواكه لري المزروعات والحديقة بدلاً من استخدام ماء صالح للشرب. استخدام السطل أو الدلو في تنظيف البلاط ودرج البيت وغسل السيارات بدلاً من الخرطوم الذي يسبب هدر الكثير من الماء. بناء السدود الخزانات التي تخزن المياه الفائضة عن الأمطار عمل الورشات والحملات التوعوية التي تفيد في توعية الناس بأهمية الماء وضرورة ترشيده، ويمكن التركيز على طلاب المدارس لزيادة وعييهم فهم جيل المستقبل وهم من سيبنونه. البحث عن المصادر البديلة للماء مثل تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي واستخدامهم في الري والصناعة. عمل صيانة دورية المواسير التي تحمل المياه بين البيوت والمصانع وغيرها. ضع العقوبات الرادعة والصارمة على الذين يتسببون بتلوث الماء أو يقومون بهدره عمداً. المحافظة على مياه البحار والمحيطات من التلوث بالنفط أثناء نقله. اتباع الطرق السليمة في الزراعة مثل: ري المزروعات في الصباح الباكر أو عند المغيب حتى لا تتبخر المياه ويضطر المزارع أن يكرر عملية الري. استخدام طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والابتعاد عن أساليب الري القديمة مثل الغمر. التركيز على زراعة النباتات والأشجار التي تحتمل عدم وجود الماء لفترة طويلة مثل الصبار أهمية المحافظة على الماء من التلوث أو الاستهلاك: تعد المياه إلى جانب الهواء من أهم عناصر الحياة، ولكنها من الموارد غير المتجددة، والتي قد يؤدي الاستخدام غير المنظّم لها إلى نفاذها في المستقبل القريب، إلا أنّ اتباع أساليب المحافظة عليها قد يساعد على تجنّب هذه الآثار في المستقبل، لذلك ظهرت الحاجة لدى العديد من المناطق والدول حول العالم إلى دعوة مواطنيها إلى ترشيد استهلاك المياه للمحافظة عليها.يجدر بالذكر هنا أنّ هناك العديد من الأسباب التي تدعو للمحافظة على المياه؛ ومن أبرزها ما يلي: -تبرز أهمية المياه على إبقاء البشر، والحيوانات، والنباتات على قيد الحياة. -توفّر الماء أيضاً مواطن بيئية متخصصة للحياة البرية. -إنّ ترشيد استهلاك المياه ينعكس إيجاباً على البيئة وعلى الدخل المادي للفرد؛ فتوفير استهلاك الماء يوفّر الطاقة التي يتم استخدامها لتنقية المياه، وتسخينها، وضخّها الى المنازل، مما يساعد بالتالي على التقليل من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الى الهواء، والمحافظة على البيئة. -أما من الناحية المادية الاقتصادية، فكلّما قلّ استهلاك الفرد اليومي للمياه، قلّت قيمة فاتورة الاستهلاك المترتبة عليه، مما يساعد بالتالي على توفير الأموال. وقد أقام الإسلام منهجه في هذا الصدد على الأمر بالتوسط والاعتدال في كل تصرفات الإنسان وأقام بنائه كله على الوسطية والتوازن والقصد. الإسراف يعتبر سببا من أسباب تدهور البيئة واستنزاف مواردها مما يؤدي إلى إهلاك الحرث والنسل وتدمير البيئة. وقد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الإسراف في استعمال الماء حتى ولو كان من أجل الوضوء فقد روى عن عبد الله ابن عمر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم مر بسعد ابن ابي وقاص وهو يتوضأ فقال (ما هذا السرف؟)فقال :أفي الوضوء إسراف؟ قال: (نعم وان كنت على نهر جار) أخرجه ابن ماجه في سننه.
  • الماءُ هو سرُّ الحياة

    الماءُ هو سرُّ الحياة الذي جعلَ الله تعالى منه كلّ شيءٍ حيّ بأمره قال تعالى : (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ۖ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ (30) سورة الأنبياء فالماءُ مخلوقٌ عجيب يُحيي الأجسام والنباتات والحيوانات، وبلا وجوده يحلّ الجفاف والقحط ، لذلك فإنّ وجوده نعمة، وفقدانه مشكلة عظيمة تُسبّب الكوارث والأمراض، ولهذا فإنّ الله تعالى يُكرم عباده بالمطر وماء الينابيع والبحار والأنهار، ويهيّئ لهم الماء ليستفيدوا منه كيفما يشاؤون، خصوصًا أنّ أهميته لا تقتصر على الشرب فقط ، بل لا يمكن حصرها أبدًا، بالماء يتطهّر الإنسان من الأوساخ والقذارة، وبه يُنظّف المكان والبيئة، وبالماء أيضا تتطور الصناعة والزراعة وأعمال البناء والإنشاءات، ومنه أيضًا يستطيع الحصول على الغذاء والدواء، فالماء مصدرٌ مهمٌّ يرفد حياة النّاس بالكثير من الخير، كما أنّه مصدرٌ للثروات الطبيعية، لذلك يجبُ الحفاظ على هذه النعمة العظيمة وعدم الإسراف بالماء أبدًا، فالماء كما وصفه العرب: “أهون موجود وأعزّ مفقود”، والحفاظ عليه من التلوّث والتبذير مسؤولية تقعُ على عاتقِ الجميع .   نوف المانع
  • الطاقة نعمة وكيفية المحافظة عليها

    حفظ الطاقة أو ترشيد استهلاك الطاقة هو سلوك يفضي إلى خفض الكمية المستهلكة من الطاقة بأنواعها، بهدف الحفاظ على البيئة والتوفير في مصاريف استهلاك الوقود ورفع مسؤولية الأفراد والمجتمعات تجاه البيئة، يمكن وصول هذا الهدف عبر الاستخدام الفعال للطاقة حيث توظف التقنية في تحقيق نفس خدمة الطاقة باستهلاك طاقة أقل مثال: (استخدام تقنيات حديثة في التدفئة أو التكييف تقوم بأداء نفس وظيفة مثيلاتها التقليدية مستخدمة كمية طاقة أقل) وتعد ممارسة حفظ الطاقة جزءاً مهماً في الحياة، تهدف هذه الممارسة إلى خفض كمية الطاقة المستخدمة للفرد الواحد وبالتالي الحد من تنامي زيادة الطلب على الطاقة في المستقبل والناتجة عن زيادة التعداد السكاني كما تقلل من مصاريف توليد الطاقة عبر التوجه نحو الاستخدام الفعال للطاقة واستخدام موارد الطاقة النظيفة. بداية في الاستهلاك المنزلي إن فاعلية استخدام الطاقة في التدفئة والتكييف في تزايد مستمر وهناك زيادة ملحوظة في استهلاك الطاقة المنزلي ويرجع ذلك إلى زيادة عدد الأجهزة الإلكترونية الموجودة في المنزل من تلفزيونات وثلاجات وغيرها، كما أن مساحات السكن والمنازل زادت مما يحمل زيادة في مصاريف الطاقة منها التدفئة والتكييف والإنارة، وتستهلك الأدوات المنزلية الموضوعة على وضعية الاستعداد 5-10% من إجمالي الاستهلاك المنزلي للطاقة وتكلف سنوياً مليارات الريالات. نسب استهلاك الكهرباء المنزلي حسب نوع الجهاز: أجهزة التدفئة المنزلية 30,7% سخانات المياه 13,5% أجهزة التكييف 11,5% أجهزة الإضاءة 10,5% البرادات والثلاجات 8,2% الأجهزة الإلكترونية 7,2% غسالات الملابس والصحون 5,6% الطبخ 4,7% أجهزة الكمبيوتر 0,9% أجهزة أخرى 4,1% هدر غير مستفاد منه 3,3% تختلف هذه الأرقام من منطقة لمنطقة أخرى باختلاف المناخ والفصول ولكن الإجمالي العام للاستهلاك يبقى متقارباً. نوف المانع
  • الماء أساس الحياة على الأرض

    الماء أساس الحياة على الأرض ، وقد أورد الله -تعالى- ذلك في كتابه ، إذ قال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) فهو سائل الحياة الأول، دبّ في عروق الإنسان ليسهل العلميات الحيوية فيه، وفي أوراق الشجر، وجرى أنهاراً وعيوناً على سطح الأرض. أُخرج الماء من الأرض إخراجاً، وتلك حقيقةٌ ذكرها الله -تعالى- في مُحكم آياته، وجاء العلم الحديث فصدّقها، فمن تتبّع خطوات تكوين الأرض التاريخية، يصل لحقيقة أنّ الأرضَ قذفت ما بداخلها من السوائل يوماً من الزمان، فأخرجته مع الحرارة بخار ماءٍ عظيمٍ، ثمّ أخذت تبرد شيئاً فشيئاً، حتى ظهرت في الشكل الذي يراه عليه البشر الآن. آياتٌ أخرى تتكلّم عن حفظ الماء وإسكانه في الصخور والحجارة، وهو ما يشهد بحصوله العلماء الآن. الحديث عن دورة الماء في الأرض، التي وصفها الله تعالى ب لفظ (ماءٍ بقدرٍ) فإنّ قدر الماء مقدّر من الله تعالى، ومتصرّفٌ به بين الناس بتقديره. الرئيسية / تأملات قرآنية / الماء في القرآن الماء في القرآن تمت الكتابة بواسطة: براءة أيمن شلتوني آخر تحديث: ٠٦:٣٦ ، ٢٧ فبراير ٢٠١٩ محتويات ١ الماء في القرآن ٢ نعمة الماء ٣ الماء نعيمٌ وهلاكٌ ٤ المراجع ذات صلة الماء في القرآن والسنة حكم قراءة القرآن على الماء والاستحمام به الماء في القرآن تطرّق القرآن لذكر الماء والحديث عنه علمياً في العديد من المواضع، فذكر خصائصه، ووظائفه، وطرق إنزاله، وحفظه، وغير ذلك، فيما يأتي ذكر جانبٍ من خصائص الماء وحفظه، الواردة في القرآن الكريم:[١][٢] الماء أساس الحياة على الأرض، وقد أورد الله -تعالى- ذلك في كتابه، إذ قال: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ)،[٣] فهو سائل الحياة الأول، دبّ في عروق الإنسان ليسهل العلميات الحيوية فيه، وفي أوراق الشجر، وجرى أنهاراً وعيوناً على سطح الأرض. أُخرج الماء من الأرض إخراجاً، وتلك حقيقةٌ ذكرها الله -تعالى- في مُحكم آياته، وجاء العلم الحديث فصدّقها، فمن تتبّع خطوات تكوين الأرض التاريخية، يصل لحقيقة أنّ الأرضَ قذفت ما بداخلها من السوائل يوماً من الزمان، فأخرجته مع الحرارة بخار ماءٍ عظيمٍ، ثمّ أخذت تبرد شيئاً فشيئاً، حتى ظهرت في الشكل الذي يراه عليه البشر الآن. آياتٌ أخرى تتكلّم عن حفظ الماء وإسكانه في الصخور والحجارة، وهو ما يشهد بحصوله العلماء الآن. الحديث عن دورة الماء في الأرض، التي وصفها الله تعالى ب لفظ (ماءٍ بقدرٍ) فإنّ قدر الماء مقدّر من الله تعالى، ومتصرّفٌ به بين الناس بتقديره. نعمة الماء ذكر الله -تعالى- الماء في كتابه العزيز ثلاثةً وستين مرةً، لينبّه عباده على عظيم تلك النعمة ومحلّها في حياة الكائن الحيّ، وقد قيل قديماً إنّ الماء أرخص موجودٍ وأعزّ مفقودٍ، فيكفي أن يُذكر أنّ الناس قديماً كانوا يتنقّلون ويرتحلون من مكان استقرارهم إلى مكانٍ آخرٍ إذا فقدوا الماء حولهم، ففي وجوده تكون كلّ مقوّمات الحياة موجودةٌ؛ نبات الأرض، وعيش الإنسان، ورفاهه، وصفاء نفسه، وغير ذلك، وفي المقابل كان نقص الماء وقلّته إنذارٌ بالقحط والفقر والجوع، ولمّا كانت هذه النعمة محطّ ذكرٍ، فإنّ على العبد أن يُديمَ شكرَ الله -سبحانه- عليها، حتّى يبقى متنعماً بها طوال العمر، فدوامُ النِعم مقرونٌ بشكرها.[٤][٥] الماء نعيمٌ وهلاكٌ جعل الله -سبحانه- من نعمة الماء نعيماً للناس، وفرجاً وفرحاً لهم، وجعله في حينٍ آخرٍ مصدر الهلاك والعذاب لهم، وتلك من قدرة الله -سبحانه- أن صيّر الشيء الواحد رغداً مرّةً، وتعذيباً مرّةً أخرى، وفيما يأتي توضيح ذلك:[٦] يكون الماء نعيماً لأهله في الدنيا؛ فهو داخلٌ في طعامهم وشرابهم، ومصادر فرحهم بإنبات النبات، واخضرار الأرض، وكثرة الزراعة، وفي الآخرة يشرب المؤمنون من حوض النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- شربةً لا يعطشون بعدها أبداً. يكون الماء هلاكاً وتعذيباً لأهله في الدنيا؛ إذا أمسكه الله -سبحانه- عنهم، فبلغهم الجوع والعطش، واشتدّ كربهم، وقد يكون البلاء والهلاك بكثرته أيضاً، إذا كان العذاب على شكل طوفان مدمّرٍ كما كان عذاب قوم نوح، فأغرقهم الله ولم يبقِ منهم أحداً، وما استطاع أحدٌ منهم ردّ الماء عن نفسه، فإنّ للماء قوةً لا يملك تحريكها إلّا الله سبحانه، ذاك الهلاك بالماء في الدنيا، وهناك أيضاً عذابٌ بالماء في الآخرة؛ إذ يُسقون ماءً حميماً يغلي، تُقطّع منه أمعاؤهم.
  • أَعْظَمِ النِّعَمِ

    الطَّعَامِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي تَحْفَظُ الأحياء ومنهم الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الانْقِرَاضِ ، فَلاَ حَيَاةَ لِلْإِنْسَانِ بِلاَ طَعَامٍ . قال تعالى : { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا. مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} وقال تعالى ( وَ الأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَ مَنَافِعُ وَ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ) و جعل سبحانه خلق الطعام لعباده دليلًا على ربوبيته و ألوهيته قال تعالى : ( قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لَا يُطْعَمُ … ) وقال : ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ , أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ , لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) _و قال تعالى على لسان نبينا ابراهيم عليه الصلاة و السلام معددًا دلائل ربوبية الله تعالى : ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ , وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ ) قال عليه الصلاة و السلام في طعام يوم واحد : (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) إن الطعام و الشراب من نعم الله سبحانه و تعالى الكثيرة على عباده , و لا بد من شكر هذه النعمة العظيمة شكرا يوازيها , قال تعالى : ( وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) و انظروا إلى الذين عاقبهم الله سبحانه بالجوع لما كفروا نعمة الله تعالى : ( وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ) فزَوَالُ النِّعَمِ مُرْتَهَنٌ بِالكُفْرِ ، و حِفْظَ النِّعَمِ مِنَ الزَّوَالِ مُرْتَهَنٌ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى فِيهَا كَسْبًا وَ إِنْفَاقًا ، وَ شُكْرِهِ سُبْحَانَهُ عَلَيْهَا . فمن شكرها ان نطيع الله فلا نتقوى بنعمه على عصيانه ومن شكرها المحافظة عليها وعدم الاسراف (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) وَ عَدَم الاسْتِهَانَةِ بِقَلِيلِ الطَّعَامِ وَ لَوْ كَانَ لُقْمَةً وَاحِدَةً أَوْ أَقَلَّ مِنْهَا ( ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ قالَ الزُّبَيْرُ يا رسولَ اللَّهِ فأيُّ النَّعيمِ نُسأَلُ عنهُ وإنَّما هما الأسوَدانِ التَّمرُ والماءُ قالَ أما إنَّهُ سيَكونُ) فالحمد لله على جميع النعم .
  • الغذاء نعمة

    من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على البشرية ، نعمة الطعام فالطعام نعمة من الله يجب الحفاظ عليها وإفادة الفقراء منها وفي الحديث ( ليس المؤمن الذي يشبع وجارة جائع ) ، كما أن دوام النعم وزيادتها لا يكون إلا بالشكر يقول تعالى ( وإذ تأذن ربك لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) يعتبر الطعام وقود الحياة الرئيسي بالنسبة لجسم الإنسان، فبتناوله يشعر الإنسان بسريان الطاقة في سائر أجزاء جسده، فضلاً عن أن لكل نوع طعام فائدة العظيمة خاصة به، فمنها ما تيساعده على استكمال نموِّه، أو تحصينه من أنواع عديدة من الأمراض المختلفة، ويعتبر الطعام وأثره السلبي والإيجابي من الشؤون التي تُهمُّ كافَّة الناس بشكل عام، والمختصين بشكل خاص، ومن هنا فقد برزت العديد من الجوانب التي لها ارتباط وثيق بالطعام الطَّعَامِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي تَحْفَظُ الأحياء ومنهم الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الانْقِرَاضِ ، فَلاَ حَيَاةَ لِلْإِنْسَانِ بِلاَ طَعَامٍ . قال تعالى : ( { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا. وقد عرف الأنبياء عليهم السلام قدر هذه النعمة العظيمة، فاعترفوا لله بها، وشكروه عليها، فهذا إبراهيم عليه السلام يعترف بفضل ربه تعالى فيقول:( والذي هو يطعمني ويسقين). وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه، يشكر الله تعالى على نعمه، ويحمده عليها، وكان أول نعمة يذكرها نعمة الطعام، فعن أنس رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال:« الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا، وكفانا وآوانا، فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي». فكيف نشكر الله تعالى على نعمة الطعام؟ إن من أعظم السبل لشكر هذه النعمة أن نعرف قدرها، ونعظمها وندرك أننا مسؤولون أمام الله عز وجل عنها، فقد وضع بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه طعام من رطب وتمر ولحم، فلما أكلوا وشبعوا، قال صلى الله عليه وسلم ليذكرهم بنعمة الله وفضله عليهم:« هذا والذي نفسي بيده من النعيم الذي تسألون عنه يوم القيامة». الحمدلله على جميع النعم .
  • نعمة الطعام

      قال تعالى {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172 الغذاء هو المأكل والمشرب التي تحتوي على العناصر الغذائية المفيدة للجسم، والغذاء يعطي الجسم القدرة على النمو بالشكل السليم، ويحمي الجسم من الأمراض مثل مرض السكري والسرطانات وتسوس الأسنان، واضطرابات المعدة، وكذلك الإمساك وزيادة الوزن بشكل مفرط، الغذاء هو أي مادة يتم استهلاكها لتوفير الدعم الغذاء للكائن الحي عادة ما يكون الطعام من أصل نباتي أو حيواني او فطري ويحتوي على العناصر الغذائيه الأساسية و بما أن الطعام مهم لجميع الكائنات فا يجب على الانسان حفظ الطعام وأحترام النعمه والتقليل من الاسراف فيه والعبث به قال تعالى: (… وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، «سورة الأنعام ان تصون النعمه هي ان تحمي نفسگ من الفقر يجب ان نحافظ على بقايا اكلنا لنعيد تدويره للحيوانات بدلا من رميه في النفايات . قوله تعالى ( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون ،، ثم يأتي من بعد سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون) الحمدلله الذي انعم علينا من حول منا ولاقوة الحمدلله الذي رزق واعطى الحمدلله دائما وأبداً
  • فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ

    الطَّعَامِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي تَحْفَظُ الأحياء ومنهم الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الانْقِرَاضِ ، فَلاَ حَيَاةَ لِلْإِنْسَانِ بِلاَ طَعَامٍ . قال تعالى : ( { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا. مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} ) عبس. وقال( وَ الأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَ مَنَافِعُ وَ مِنْهَا تَأْكُلُونَ ) وجعل سبحانه خلق الطعام لعباده دليلًا على ربوبيته و ألوهيته قال تعالى : ( قُلْ أَغَيْرَ الله أَتَّخِذُ وَلِيًّا فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَ الأَرْضِ وَ هُوَ يُطْعِمُ وَ لَا يُطْعَمُ … ) الأنعام . وقال: ( أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ, أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ , لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ ) الواقعة. و قال تعالى على لسان نبينا ابراهيم عليه الصلاة و السلام معددًا دلائل ربوبية الله تعالى : ( الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ , وَ الَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَ يَسْقِينِ ) قال عليه الصلاة و السلام في طعام يوم واحد : (مَن أصبحَ منكم آمنًا في سربِهِ ، مُعافًى في جسدِهِ عندَهُ قوتُ يومِهِ ، فَكَأنَّما حيزت لَهُ الدُّنيا) إن الطعام و الشراب من نعم الله سبحانه و تعالى الكثيرة على عباده , و لا بد من شكر هذه النعمة العظيمة شكرا يوازيها , قال تعالى : ( وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَ لَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) إبراهيم. و انظروا إلى الذين عاقبهم الله سبحانه بالجوع لما كفروا نعمة الله تعالى : ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آَمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَداً مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ فزَوَالُ النِّعَمِ مُرْتَهَنٌ بِالكُفْرِ ، و حِفْظَ النِّعَمِ مِنَ الزَّوَالِ مُرْتَهَنٌ بِطَاعَةِ اللهِ تَعَالَى فِيهَا كَسْبًا وَ إِنْفَاقًا ، وَ شُكْرِهِ سُبْحَانَهُ عَلَيْهَا . فمن شكرها ان نطيع الله فلا نتقوى بنعمه على عصيانه ومن شكرها المحافظة عليها وعدم الاسراف (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ) تَأَمَّلُوا إِكْرَامَ النِّعْمَةِ فِي الحَدِيثِ الآتِي ، وَ عَدَم الاسْتِهَانَةِ بِقَلِيلِ الطَّعَامِ وَ لَوْ كَانَ لُقْمَةً وَاحِدَةً أَوْ أَقَلَّ مِنْهَا. كان رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أكل طعامًا لعَق أصابعَه الثلاثَ . قال وقال ( إذا سقطتْ لُقمةُ أحدِكم فلْيُمِطْ عنها الأذى . ولْيأكُلْها . ولا يدَعْها للشيطانِ ) .
  • شكر النعمة

    من اهم النعم التي انعم الله بها علينا وهي من اسباب بقائنا على قيد الحياة هي نعمة الطعام ومن شكر نعمة الطعام ان تطعم المساكين والفقراء، قال تعالي: (وَ يُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَ يَتِيمًا وَ أَسِيرًا , إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ الله لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَ لَا شُكُورًا ) الإنسان. (مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ , قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ المُصَلِّينَ , وَ لَمْ نَكُ نُطْعِمُ المِسْكِينَ ) وفي الحديث: (أن رجلاً سأل النبيَّ صلى الله عليه وسلم: أيُّ الإسلامِ خيرٌ ؟ قال: تُطعِمُ الطعامَ ، وتَقرَأُ السلامَ ، على من عَرَفتَ ، وعلى من لم تَعرِفْ .)رواه البخاري وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( أيها الناس : أفشوا السلام ، و أطعموا الطعام ، و صِلُوا الأرحام ، و صَلُّوا بالليل و الناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام ) و قال عليه الصلاة و السلام :إِنَ في الجنةِ غُرَفًا يُرَى ظَاهِرُها من باطِنِها ، و باطِنُها من ظَاهِرِها . فقال أبو مالِكٍ الأَشْعَرِيُّ : لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ ؟ قال: لِمَنْ أَطَابَ الكَلامَ ، و أَطْعَمَ الطَّعَامَ ، و باتَ قائِمًا و الناسُ نِيامٌ) وقال صلى الله عليه وسلم : (أطعموا الجائعَ ، وعودوا المريضَ ، وفُكُّوا العانِيَ . قالَ سفيانُ : والعاني الأسيرُ) وفي الحديث القدسي: إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يقولُ ، يومَ القيامةِ : يا بنَ آدمَ ! مرِضتُ فلم تعُدْني . قال : يا ربِّ ! كيف أعودُك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : أما علمتَ أنَّ عبدي فلانًا مرِض فلم تعدْه . أما علمتَ أنَّك لو عدتَه لوجدتني عنده ؟ يا بنَ آدم ! استطعمتُك فلم تُطعمْني . قال : يا ربِّ ! وكيف أُطعِمُك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : أما علمتَ أنَّه استطعمك عبدي فلانٌ فلم تُطعِمْه ؟ أما علمتَ أنَّك لو أطعمتَه لوجدتَ ذلك عندي ؟ يا بنَ آدمَ ! استسقيتُك فلم تَسقِني . قال : يا ربِّ ! كيف أسقِيك ؟ وأنت ربُّ العالمين . قال : استسقاك عبدي فلانٌ فلم تَسقِه . أما إنَّك لو سقَيْتَه وجدتَ ذلك عندي) الطَّعَامِ مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي تَحْفَظُ الأحياء ومنهم الجِنْسَ البَشَرِيَّ مِنَ الانْقِرَاضِ ، فَلاَ حَيَاةَ لِلْإِنْسَانِ بِلاَ طَعَامٍ . قال تعالى : ( { فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ. أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء صَبًّا. ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا. فَأَنبَتْنَا فِيهَا حَبًّا. وَعِنَبًا وَقَضْبًا. وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا. وَحَدَائِقَ غُلْبًا. وَفَاكِهَةً وَأَبًّا. مَّتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ} ) فالحمدلله على جميع النعم .
  • حفظ نعمة الطعام والشراب

    حديثنا عن حفظ نعمة الطعام والشراب التي أنعم الله بها على الإنسان، حيث قال في القرآن الكريم “وَآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ”. ولقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على احترام الطعام، وتوقير النعمة، وعدم إهدارها، فكان صلى الله عليه وسلم لا يعيب طعاما قط بل إن اشتهاه أكله، وإلا تركه، وعن أنس رضي الله عنه قال: مرّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة في الطريق فقال: (لولا إني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها) متفق عليه، فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه لولا المانع من أكلها وهو خوفه أن تكون من الصدقة لأكلها، ولم يترك هذه التمرة تذهب وتفسد هكذا، لأن الصدقة محرمة على النبي صلى الله عليه وسلم أكلها، وهذا مما يدل على اهتمامه صلى الله عليه وسلم بشأن النعمة، وحفظها من الإهدار، وعن أم المؤمنين ميمونة رضي الله عنها” أنها وجدت تمرة فأكلتها، وقالت: إن الله لا يحب الفساد”. لا إله إلا الله، أم المؤمنين ترى أن الإسراف من الفساد، فكيف لو رأتنا يا عباد الله في هذه الأزمنة ونحن نرمي بكثير من الطعام، وأجمله في القمامات، وقد روى ابن ماجه عن عائشة رضي الله عنها، قالت: “دخل عليّ النبي صلى الله عليه وسلم فرأى كسرة ملقاة، فأخذها، فمسحها، ثم أكلها، وقال: يا عائشة أحسني جوار نعم الله، فإنها ما نفرت من قوم فعادت إليهم”. وقال صلى الله عليه وسلم: (إذا سقطت لقمة أحدكم، فليأخذها، فليمط ما كان بها من أذى، ثم ليأكلها، ولا يدعها للشيطان) رواه مسلم، وأمر صلى الله عليه وسلم بلعق الأصابع، والصحفة، وقال: (لا تدرون في أي طعامكم البركة) رواه مسلم، الله أكبر كل هذا من حفظ النعمة، وتوقيرها، وتوفيرها من الضياع وابتعادا عن التكبر نعوذ بالله من ذلك. عباد الله، إذا قارنّا بين هدي النبي صلى الله عليه وسلم في ذلك، وبين ما عليه غالب الناس اليوم من امتهان للنعمة، وإسراف في عمل الأطعمة، وإهدارها تبيَّن لك الفرق العظيم، وخشيت على الناس أن تصيبهم العقوبة العاجلة، فترى كثيرا من الناس في حفلات الزواج، والعزاء، وغيرها من الولائم الكبيرة التي تقرب فيها موائد الأطعمة، واللحوم بأنواعها، ثم لا يؤكل منها إلا القليل، والباقي يرمى في القمامة. وإنه لمنظر محزن، ومؤلم عندما يرى الإنسان قدورا وصحونا مليئة بالأطعمة لو تجمع عليها العشرات وربما المئات لأشبعتهم، وهناك الملايين الذين لا يرون هذه النعمة ولا يعرفونها، وربما كان عشاؤهم بعض الخبز اليابس أو ما يجدونه في القمامات، فلا حول ولا قوة إلا بالله، ولكن مع هذا أقول لو أخطأ الإنسان في تقدير الوليمة ونقص حضور المدعوين لها، وفاض كثير من الطعام، فهذا معذور لأنه لم يتعمّد التبذير، وإنما حديثي لمن لم يعرفوا الجوع يوما من الأيام، ولم يقاسوا ألمه، ويذبحون المواشي الكثيرة، من أجل المباهاة والافتخار، ولتسمع بهم القبائل أنهم كرماء، ثم لا يهمهم، ما يؤكل منها، وما لا يؤكل، أقول لهم: اتقوا الله في احترام جوار نعمة الله، اسألوا الآباء عن المعاناة التي عاشوها في زمانهم، وعن ألم الجوع الذي قاسوه في زمانهم، ستسمع حديثا عجبا، كانوا لا يجدون لقمة العيش، حتى يتغربوا ويسافروا إلى بلاد أخرى، ويتركوا أهلهم وأطفالهم زمناً طويلا، مع عدم وسائل الاتصال، والمواصلات، وربما مات بعض أهله وهو لا يعلم بهم، إلا عند عودته، والآن لما أكرمنا الله بهذه النعم، نسينا تلك المآسي والمعاناة
  • الماء

    الماء تعتمد المملكة العربية السعودية على ثلاث موارد أساسية للحصول على المياه، وهي المياه الجوفية ومياه البحر المحلاة والمياه التي تم إعادة تدويرها التي تستخدم عادةً في توليد الطاقة وهي إلى ذلك تعتمد على المياه السطحية الموجودة على سطح الأرض مثل مياه البحر والوديان والعيون والسدود. إضافة إلى ذلك تقوم الحكومة السعودية بحفر آلالف الآبار لمعرفة طبقات المياه الجوفية التي تستخدم في عمل الطعام والشراب والاستحمام والتنظيف المنزلي وبعض الصناعات الأخرى لا يوجد استغناء عن المياه في حياتنا فان المياه هي أساس كل شيء حي فبدون المياه لا توجد حياة فهو العامل الأساسي في حياه البشرية .
  • نعمة الكهرباء

    من نعم الله في هذا العصر نعمة الكهرباء التي أنعم الله علينا بها، وينبغي علينا أداء شكر هذه النعمة وعدم الإسراف بها؛ لأن الله نهانا عن الإسراف في كل شيء. حيث قال سبحانه و تعالى في كتابه الكريم { يا بَنِي آدَمَ خُذُواْ زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ } سورة الأعراف الآية 31 وحيث إن استخراج الكهرباء يكلف الدول مبالغ طائلة كما هو الماء يجب على المواطنين الحفاظ عليها حتى لا نضطر إلى الشكوى والعويل بعد فقدها، ولهذا ينبغي اتباع الإرشادات التي يصدرها أهل الاختصاص في كل حين للحفاظ على هذه النعمة العظيمة تستخدم الطاقة الكهربائية على نطاق واسع في المنازل، مثل: الإنارة، وتشغيل الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، والتكييف، والتدفئة، والحصول على الماء الساخن، وكلما ازداد استهلاك الكهرباء زادت فاتورة الكهرباء، وتقع مسؤولية الحفاظ على الكهرباء على عاتق المجتمع ككل، من خلال تقنين استخدام الكهرباء وتطبيق الطرق المثلى التي تساعد على التقليل من استهلاك الكهرباء، وبالتالي التقليل من إنتاج الطاقة الكهربائية، وتوفير المال، والحفاظ على أجهزة المنزل من التلف، وحماية البيئة، والإحساس بالمسؤولية تجاه الكوكب، وإيجاد أسلوب حياة واعٍ مدرك لأهمية الطاقة الكهربائية في المستقبل، مما يؤدي إلى: التقليل من الغازات الدفيئة والحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، والتقليل من انسكاب النفط، وتنقية الهواء والماء، وتوفير الطعام النظيف، وتقليل الضرائب بسبب تقليل الأنشطة المتعلقة بإدارة الطاقة – نصائح لترشيد استهلاك الكهرباء للحفاظ على الكهرباء وترشيد استهلاكها : ١- ااستخدام المصابيح الفلورية المدمجة (CFL) التي توفر الطاقة، بدلاً من استخدام المصابيح المتعارف عليها. ٢- ضبط إعدادات جهاز الحاسوب على أوضاع توفير الطاقة، مثل: عدم استخدام شاشة التوقف؛ لأنّها تستهلك الكثير من الطاقة وإيقاف تشغيل الشاشة بدلاً من ذلك، وإطفاء جهاز الحاسوب في حال عدم استخدامه، وضبط الجهاز على وضع الاستعداد أو السبات في حال عدم استخدامه. ٣- تغيير سلوكيات الأُسرة في استخدام الطاقة الكهربائية، مثل: إطفاء المصابيح في الغرف غير المُستخدَمة. ٤- فصل الشواحن عن الكهرباء بعد الانتهاء من استخدامها، حيث إنّها تستهلك الكهرباء حتى وإن لم تكن موصولة مع الهواتف. اقتناء الأجهزة الكهربائية التي تحمل علامة نجمة الطاقة ٥- استخدام منظمات الحرارة القابلة للبرمجة، وضبطها عند مغادرة المنزل. ٦- صيانة المكيفات والفرن الكهربائي بشكل دوري، وتبديل الفلاتر بانتظام لضمان استهلاك الكهرباء ضمن الحدود المناسبة. ٧- الحفاظ على حرارة الغرفة وتقليل الحاجة إلى تبريدها أو تدفئتها، عن طريق إغلاق الستائر. ٨- التأكد من عزل الأبواب والنوافذ بمادة عازلة. ٩- التأكد من إغلاق قنوات التهوية جيداً؛ لتقليل فقدان الهواء الساخن. آدام الله علينا هذا النعمه العظيمة واخيرا بالشكر تدوم النعم
  • نعمة " الكهرباء"

    لقد من الله سبحانه وتعالى علينا بمنن كثيرة يجب التقنين منها والمحافظة عليها، من النعم التي أنعم الله بها علينا هي نعمة ” الكهرباء”” التي أضاءت الدنيا، وأشرق بها الكون، فهي نعمة عظيمة تستحق منا الشكر، فإن لم نشكرة سبحانة وتعالى على هذه النعمه فإنها تسلب منا، وترفع عنا. فأنه يجب علينا وندعو الجميع الى اتباع طرق ترشيد استهلاك الكهرباء واستعمالاته، فإنه ينبغي استعمال وشراء الأجهزة الموفرة للطاقة للمحافظة على الكهرباء وترشيد استهلاك الطاقة، واستبدال الأجهزه القديمة التي تستخدم في المنزل بأجهزه حديثه توفر الطاقة، وصيانة وتنظيف اجهزة التكييف بشكل دوري، وكذلك يجب تقليل عدد وحدات الإنارة المستخدمة في المنزل، وكذلك يعد جهاز الحاسوب من الأجهزة التي تستهلك كميه كبيره من الطاقة الكهربائية في المكاتب والمنازل والشركات، لذا من المهم أيقاف تشغيل الشاشة خلال الليل او عند النوم بدلآ من أبقاءة على وضعية حفظ الطاقة.
  • (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)

    منّ الله علينا بكثيرٍ من النعم التي لا تعدّ، ولا تحصى، وقال الله عزّ وجلّ: (وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا) [النحل:18] وأعظم نعم الله علينا نعمة الطعام، وعلينا الحفاظ على هذه النعم وعدم الإسراف في استخدامها، كما ينبغي علينا شكر الله تعالى عليها في كل وقت وحين، وعدم التذمر بسبب الحرمان من بعض النعم. حيث أن الله منح الإنسان مجموعة كبيرة متنوعة من النعم، ما بين نعم دنيوية، مثل الصحة، نعمة العقل والإدراك، نعمة المسكن، نعمة إنجاب الأبناء، نعمة الأموال، وغيرها. ولا نغفل عن نعمة الطعام والشراب التي أنعم الله بها على الإنسان، حيث قال في القرآن الكريم (َآيَةٌ لَّهُمُ الْأَرْضُ الْمَيْتَةُ أَحْيَيْنَاهَا وَأَخْرَجْنَا مِنْهَا حَبّاً فَمِنْهُ يَأْكُلُونَ (33) وَجَعَلْنَا فِيهَا جَنَّاتٍ مِن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ وَفَجَّرْنَا فِيهَا مِنْ الْعُيُونِ (34) لِيَأْكُلُوا مِن ثَمَرِهِ وَمَا عَمِلَتْهُ أَيْدِيهِمْ أَفَلَا يَشْكُرُونَ ( كيف نحافظ على هذه النعم؟ هناك عدة الطرق منها: الاعتراف بنعم الله التي لا تعد ولا تحصى، مع شكره عليها في كل وقت وعدم إنكارها. عدم الإسراف في استغلال النعم التي وهبها الله عز وجل للإنسان، خاصة النعم الدنيوية التي تتعلق بملذات الدنيا. العمل بقوله تعالى (بنعمة ربك فحدث) والتحدث باستمرار عن نعم الله تعالى والثناء على العاطي رب العالمين الوهاب. يجب على العبد استغلال النعم التي منحها الله له في الخير، ولا يستخدمها فيما يغضب الله تعالى، يجب على الإنسان أن يتحلى بالقناعة والرضا بما قسمه الله تعالى له، وعدم النظر إلى النعم التي منحها الله للآخرين، والتأكد أن منع بعض النعم له حكمة معينة لا يعلمها سوى الله تعالى. استخدام النعم التي منحها الله للإنسان مثل المال فيما يرضي الله تعالى، مثل الإنفاق في سبيل الله وإطعام المسكين. يجب على العبد أن يشكر الله على نعمه باللسان والقلب، والشعور الدائم بالامتنان إلى الله تعالى والشعور بفضله ونعمته وكرمه الوفير.
  • المحافظة على النعمة يزيدها ويحل عليها البركة

    امرنا الله سبحانه بعدم الاسراف والشكر لله اولًا والعقبى لجمعيات حفظ النعم، لقد منَّ الله علينا بقادتنا وحرصهم للحفاظ على النعمة وتقديرها بالكثير من الجمعيات في انحاء المملكة العربية السعودية، وبلغ عدد الجمعيات أكثر من 30 جمعية بمختلف مناطق المملكة وذلك لهدف الحفاظ على النعم. ايضًا هناك عدة اهداف للحفاظ على النعم منها: رفع مستوى الوعي لدى المجتمع، باحترام النعمة وتقديرها واهميتها والترشيد في استهلاكها، ونشر الوعي عن طريق الجمعيات والتواصل الاجتماعي (السوشل ميديا). تحقيق الاستفادة المثلى من فائض النعم وفضلاتها، عن طريق التنسيق مع الجمعية المتواجدة داخل المنطقة وعدم رمي المتبقي من الأطعمة بالتالي يستطيع الفرد منا استخدامها لتصبح اسمد للشجر. تمكين الافراد من الاستفادة من فائض النعم. عن طريق الجمعيات وتوزيع الأطعمة على الأسر المحتاجة والحفاظ على المتبقي منها داخل ثلاجات مخصصة بحيث يتم توزيعها على فترات مختلفة. إن المحافظة على النعمة يزيدها ويحل عليها البركة، فقال سبحانه وتعالى(ولئن شكرتم لأزيدنكم) لهذا ينبغي علينا أن نحافظ على الأشياء الموجودة من حولنا مهما كانت بسيطة من وجهة نظرنا، وأن نتذكر دائمًا أن الله تعالى هو من يمنحنا النعم ونذكر فضل الآخرين علينا. فلك الحمد والشكر ملء السماوات والأرض وما بينهما ومليء ما شئت من بعد.

الخطب

  • احترام الطعام من شيم الكرام

    احترام الطعام من شيم الكرام الحَمدُ للهِ المتفَضِلِ بالنعمِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِراً.. أَمَّا بَعْدُ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102] أيها الأحبةُ: نعمُ اللهِ على عبادهِ كثيرةٌ وآلاؤهُ جزيلةٌ، وقد أسبغَ اللهُ تعالى على عبادهِ نعمَهُ ظاهرةً وباطنةً، فقالَ تعالى: (أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً) [لقمان:20] ونعمُ اللهِ لا تُعدُ ولا تُحصى قالَ سبحانَهُ: (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) [النحل:18]. ومن أعظمِ هذه النعمِ وأجلِها نعمةُ الطعامِ، فهو قوامُ حياةِ الإنسانِ، ومصدرُ قوتِه وطاقتِه، وفيهِ لذَتُه، وهو سببٌ لحفظِ الجنسِ البشريِ من الفناءِ فلا حياةَ بلا طعامٍ.. ولقد امتنَ اللهُ تعالى بهِ على عبادهِ فقالَ: (فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ* الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوعٍ وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْفٍ) [قريش:3، 4] فنعمةُ الإطعامِ من أكبرِ النعمِ الدنيويةِ الموجبةِ لشكرِ اللهِ تعالى وحمدهِ على إحسانِه، والثناءِ عليهِ بعد تناولِه يقولُ اللهُ عزَّ وجلَّ: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة:172]. أَيُّهَا الإخوةُ: ونحنُ في هذه البلادِ المباركةِ قد فتحَ اللهُ علينا أبوابَ الخيراتِ والنعمِ، ومن أجلِّها تنوعُ الطعامِ، والحياةُ المترفةُ التي يعيشُها طائفةٌ كبيرةٌ من الناسِ التي لو حُدِّثَ بها أجدادُنا لم يُصدقوا.. نعم: الناسُ في أقطارِ الدنيا يزْرعُون ثَمَرَاتِ كُلِّ شَيْءٍ ويجنونها ويُغلفونَها بأحسنِ تغليفٍ ويحصدِون محاصيلَهُم، ويبعثون بها إلينا رِزْقًا من ربنِا فنَأْكلُ أطيبَ ما يجنونَ، فلا نفقدُ فاكهةَ وخضارَ الصيفِ في الشتاءِ، ولا فاكهةَ وخضارَ الشتاءِ في الصيفِ، وتأتينا أنواعٌ من الحبوبِ، وأصنافٌ من الفواكهِ، وأشكالٌ من المآكلِ والمشاربِ لا تُعدُ ولا تُحصى بينَ طازجٍ، ومجمدٍ ومبردٍ ومعلبٍ منها ما نعرفُه ونعلمُه، ومنها غيرُ ذلك.. قد أفاضَ اللهُ علينا في هذهِ البلادِ من خيراتِ الدنيا ما لاَ نُحْصِي.. فللهِ الحمدُ والشكرُ. أيها الأحبةُ: وأولُ واجبٍ علينا تجاه هذه النعمِ شكرُ اللهِ تعالى على ما أولانا من نعمٍ، فقد قال: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) [البقرة:172] بل جعلَ تعالى الشكرَ سببًا للمزيدِ من فضلِه، فقال: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ) [إبراهيم:7] وقال: (وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ) [آل عمران:144]، وأخبرَ أنَّ الشكرَ حارسٌ وحافظٌ لنعمتِه، وأمانٌ من عذابهِ فقال (مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا) [النساء: 147]، والشكرُ سببٌ لرضى اللهِ عن عبدهِ: قال تعالى: (وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ) [الزمر:7] إذًا الشكرُ يحفظُ النعمَ الموجودةَ، ويجلبُ النعمَ المفقودةَ كما أن كفرَها، يُنَفِرُ النعمَ المفقودةَ ويزيلُ النعمَ الموجودةَ، ويجلبُ عذابَ اللهِ تعالى. أيها الإخوةُ: ومن شُكرِ نعمةِ الطعامِ والشرابِ، التي قد تغيبُ عن بعضِنا إكرامُ قليلِ الطعامِ، وعدمُ الاستهانةِ بهِ سواءً منه ما كانَ عالقًا بالقدورِ، أو الصحونِ، أو المغارفِ، أو الملاعقِ، وما يتبقى منه في الصحونِ ويُسمى “الفُضلةُ” وكذا المتساقطُ منا على السُفَرِ أثناءَ الأكلِ، أو السَاقطُ في أي مكانٍ.. وقد بينَ لنا المصطفى ﷺ الهديَ القويمَ في التعاملِ مع كلِ هذه الحالاتِ، ولنا به قدوةٌ؛ فقد قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِذَا وَقَعَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيَأْخُذْهَا، فَلْيُمِطْ [أي يزيلُ] مَا كَانَ بِهَا مِنْ أَذًى [أي المستقذرِ من غبارٍ وترابٍ وقَذَى ونحوِ ذلك] وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ، وَلَا يَمْسَحْ يَدَهُ بِالْمِنْدِيلِ حَتَّى يَلْعَقَ أَصَابِعَهُ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي فِي أَيِّ طَعَامِهِ الْبَرَكَةُ» رَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ جَابِرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. وَعَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ كَانَ إِذَا أَكَلَ طَعَامًا لَعِقَ أَصَابِعَهُ الثَّلَاثَ، قَالَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَقَالَ ﷺ: «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ»، قَالَ أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: وَأَمَرَنَا أَنْ نَسْلُتَ الْقَصْعَةَ، [نَمْسَحَ إِنَاءَ الطَعَامِ وَنَتَتَبَّعَ مَا بَقِيَ فِيهِ مِنَ الطَّعَامِ] قَالَ: «فَإِنَّكُمْ لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ». رَوَاهُ مُسْلِم.. وَمَرَّ النَّبِيُّ ﷺ بِتَمْرَةٍ فِي الطَّرِيقِ فَقَالَ: «لَوْلاَ أَنِّي أَخَافُ أَنْ تَكُونَ مِنْ صَدَقَةٍ لَأَكَلْتُهَا» رواه البخاري ومسلم عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ. [أي: خافَ أن تكونَ ساقطةً من تمر الصدقاتِ والصدقةُ مُحرمةٌ عليهِ فتركهَا].. أيها الإخوةُ: علقَّ أهلُ العلمِ على هذه الأحاديثِ تعليقاتٍ كثيرةً منها ما قالَهُ النوويُ رَحِمَهُ اللهُ: أنَّ في هذه الأحاديثِ عددًا من سُننِ الطعامِ وذكرَ: “اسْتِحْبَابَ لَعْقِ الْقَصْعَةِ وَغَيْرِهَا، وَاسْتِحْبَابَ أَكْلِ اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ بَعْدَ مَسْحِ أَذىً يُصِيبُهَا، هَذَا إِذَا لَمْ تَقَعْ عَلَى مَوْضِعٍ نَجِسٍ فَإِنْ وَقَعَتْ عَلَى مَوْضِعٍ نَجِسٍ تَنَجَسَت، ولابد مِنْ غَسْلِهَا إِنْ أَمْكَنَ، فَإِنْ تَعَذَّرَ، أَطْعَمَهَا حيوانًا ولا يتركُها لِلشَّيْطَانِ، وَمِنْهَا جَوَازُ مَسْحِ الْيَدِ بِالْمِنْدِيلِ لَكِنَّ السُّنَّةَ أَنْ يَكُونَ بَعْدَ لَعْقِهَا، وَقَوْلُهُ ﷺ «لَا تَدْرُونَ فِي أَيِّ طَعَامِكُمُ الْبَرَكَةُ» مَعْنَاهُ وَاللَّهُ أَعْلَمُ أَنَّ الطعامَ الذى يحضُرهُ الإنسانُ فيه بركةٌ ولا يدرى أَنَّ تِلْكَ الْبَرَكَةَ فِيمَا أَكَلَهُ أَوْ فِيمَا بَقِيَ عَلَى أَصَابِعِهِ أَوْ فِيمَا بَقِيَ فِي أَسْفَلِ الْقَصْعَةِ أَوْ فِي اللُّقْمَةِ السَّاقِطَةِ، فَيَنْبَغِي أَنْ يُحَافِظَ عَلَى هَذَا كُلِّهِ لِتَحْصُلَ الْبَرَكَةُ وَأَصْلُ الْبَرَكَةِ الزِّيَادَةُ وَثُبُوتُ الْخَيْرِ وَالْإِمْتَاعِ به والمرادُ هنا واللهُ أعلمُ مَا يَحْصُلُ بِهِ التَّغْذِيَةُ، وَتَسْلَمُ عَاقِبَتُهُ مِنْ أَذىً، وَيُقَوِّي عَلَى طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى وَغَيْرُ ذلك..” وقَالَ الْخَطَّابِيُّ رحمه الله: “عَابَ قَوْمٌ أَفْسَدَ عُقُولَهُمُ التَّرَفُّهُ فَزَعَمُوا أَنَّ لَعْقَ الْأَصَابِعِ مُسْتَقْبَحٌ كَأَنَّهُمْ لَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ الطَّعَامَ الَّذِي عَلِقَ بِالْأَصَابِعِ أَوِ الصَّحْفَةِ جُزْءٌ مِنْ أَجْزَاءِ مَا أَكَلُوهُ، وَإِذَا لَمْ يَكُنْ سَائِرُ أَجْزَائِهِ مُسْتَقْذَرًا لَمْ يَكُنِ الْجُزْءُ الْيَسِيرُ مِنْهُ مُسْتَقْذَرًا، وَلَيْسَ فِي ذَلِكَ أَكْبَرُ مِنْ مَصِّهِ أَصَابِعَهَ بِبَاطِنِ شَفَتَيْهِ، وَلَا يَشُكُّ عَاقِلٌ فِي أَنْه لَا بَأْسَ بِذَلِكَ؛ فَقَدْ يُمَضْمِضُ الْإِنْسَانُ فَيُدْخِلُ إِصْبَعَهُ فِي فِيهِ فَيُدَلِّكُ أَسْنَانَهُ وَبَاطِنَ فَمِهِ ثُمَّ لَمْ يَقُلْ أَحَدٌ إِنَّ ذَلِكَ قَذَارَةٌ أَوْ سُوءُ أَدَبٍ”. وقال ابنُ حجرٍ في فتحِ الباري: “وَفِي الْحَدِيثِ رَدٌّ عَلَى مَنْ كَرِهَ لَعْقَ الْأَصَابِعِ اسْتِقْذَارًا.. نَعَمْ يَحْصُلُ ذَلِكَ [أي الاسْتِقْذَار] لَوْ فَعَلَهُ فِي أَثْنَاءِ الْأَكْلِ لِأَنَّهُ يُعِيدُ أَصَابِعَهُ فِي الطَّعَامِ وَعَلَيْهَا أَثَرُ رِيقِهِ.”. وقال شيخنُا محمدٌ العثيمينُ رحمَهُ اللهُ: “ومع الأسفِ أنَّ الناسَ يتفرقُون عن الطعامِ بدونِ تنفيذِ هذه السُنةِ وهي -سلتُ موضعِ أكلِ الإنسانِ من الإناءِ- فتجدُ حافاتِ الآنيةِ عليها الطعامُ كما هي؛ والسببُ في هذا الجهلِ بالسنةِ” وسُئلَ رحمه اللهُ: عن حديثِ «إِذَا سَقَطَتْ لُقْمَةُ أَحَدِكُمْ فَلْيُمِطْ عَنْهَا الْأَذَى وَلْيَأْكُلْهَا، وَلَا يَدَعْهَا لِلشَّيْطَانِ» فقال: “أخذُ اللقمةِ الساقطةِ من آدابِ الأكلِ لأنَّ الشيطانَ يحضرهُ في جميعِ شؤونِه.. وإذا أخذَ الإنسانُ الساقطَ حصلَ على ثلاثِ فوائدَ: الامتثالِ لأمرِ النبيِّ ﷺ، والتواضعِ، وحرمانِ الشيطانِ من أكلهِا” ولما سُئلَ عن “الطعامِ الذي يسقطُ على السفرةِ هل يدخُلُ في هذا الحديثِ أجابَ: نعم الطعامُ   الذي يسقطُ على السفرةِ داخلٌ في هذا الحديثِ” انتهى ملخصًا ومَنْ نظرَ إلى حالِ بعضِ المسلمين مع الطعامِ، وسلوكهِ في أكلِه، ثم قارنَ ذلك بهدي رسولِنا ﷺ الذي ذكرنا، وما عليهِ سلفُ الأمةِ وجدَ بَوْنًا شاسعًا بيننا.. فمنا مَنْ يستهينُ بقليلِ الطعامِ مما يتساقطُ منه أثناءَ أكلهِ على السُفْرةِ ويأنَفُ من أخذِه مع نظافةِ السفرةِ، بل ويعُدُ أخذُه من قلةِ الذوقِ وسوءِ الأدبِ.! وما علمَ أنَّ تركَهُ هو المخالفُ لسنةِ رسولنِا ﷺ وأنه المتصفُ بقلةِ الذوقِ وعدمِ احترامِ نعمِ اللهِ.. جعلنا اللهُ ممن يحفظْ نعمَهُ ويشكرُه عليها.. وصلى الله وسلمَ على نبينِا محمدٍ وعلى وآلهِ وصحبهِ أجمعين.. الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ: الحَمْدُ للهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ كَمَا يُحِبُّ رَبُّنَا وَيَرْضَى، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ وَبَارَكَ عَلَيْهِ وعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَمَنِ اهْتَدَى بِهديه وسلمَ تسليماً كثيراً أما بعدُ أيها الإخوةُ: ومما ينبغي التنبهُ لهُ عندَ طَهي الطعامِ أو تقديمِه الاقتصارُ على المقدارِ المطلوبِ منه سواءً ما يُعدُه الإنسانُ لنفسِه وأهلِ بيتهِ أو لضيوفِه أو ما يأخذُهُ لنفسِه بالمناسباتِ بما يُسمَى “البوفيهات” وتعني الموائدَ المفتوحةَ، فأيُ زيادةٍ عن الحاجةِ هدرٌ في الطعامِ سنُسألُ عنه؛ فلو علمتُم مقدارَ الهدِر في الطعامِ على المستوى العالميِ والمحليِ لهالَكُم الأمرُ، ففي تقريرٍ نشرتُه صحيفةُ الشرقِ الأوسطِ 21 ربيع الثاني 1444هـ ذكرت أنَّ ما يَقْرُبُ من ثُلثِ الأغذيةِ المنتجةِ في العالمِ (نحو 1.3 مليار طن) تُهدَرُ، وتبلغُ قيمةُ الخسائرِ بسببهِ نحو 990 مليارَ دولارٍ، وأنَّ الهدرَ الغذائيَ في السعوديةِ يمثلُ 33.1% من كميةِ الغذاءِ فيها، بمبلغٍ يصلُ إلى 40 مليارَ ريالٍ سنوياً.. وهذه أرقامٌ «مخيفةٌ» عن هدرِ الطعامِ… وصمامُ الأمانِ في هذا الواقعِ الأليمِ نحنُ.. فمتى ما التزمنا السنةَ وأخذنا بها حَسُنَ حالنُا وحققَنا شكرَ المنعمِ.. وبفضلِ اللهِ انتشر في مملكتِنا الحبيبةِ جمعياتٌ تُعنىَ باستلامِ فائضِ الطعامِ وتتولى إعادةَ توزيعهِ على المحتاجين، والذي لا يصلحُ للآدميين يُجمعُ للبهائمِ، وبهذا حفظٌ لفائضِ الطعامِ.. مع أنَّ الأولى بنا شُكرُ نعمةِ المنعمِ والاقتِصَارُ على قدرِ الحاجةِ ولا نبالغُ أو نسرفُ فاللهُ لا يحبُ المسرفين قالَ اللهُ: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ) [الأعراف:31]. واعلموا أنَّ هدرَ الطعامِ هدرٌ للمواردِ الطبيعيةِ من مياهٍ وأراضٍ وطاقةٍ وأيدٍ عاملةٍ ورأسِ مالٍ، ويُسببُ رميُهُ بالمكباتِ انبعاثَ غازاتٍ سامةٍ ضارةٍ بالصحةِ والجوِ. حقٌ علينا العنايةُ بما لا يُستفادُ منه من الطعامِ وعزلُه عن بقيةِ النفاياتِ، وحقٌ على أصحابِ المطاعمِ والفنادقِ العنايةُ بذلك. وبعد أيها الإخوةُ: قالَ ابنُ الحاجِ: “ينبغي للإنسانِ إذا وجدَ خُبزًا أو غيرَهُ مما له حُرمةٌ، مما يؤُكلُ، أنْ يرفَعَهُ من مَوضعِ المهانةِ إلى محلٍ طاهرٍ يصونُه فيه، وهذا البابُ مُجرَّبٌ، فمَنْ عَظَّم اللهَ بتعظِيمِ نعمِه لَطفَ به وأَكرمَهُ، وإن وقعَ بالناسِ شِدةٌ جعلَ له فرجًا ومخرجًا” انتهى. أسأل اللهَ أن يجعلنا من الشاكرين لنعمِهِ وأنْ ينفعَنا بما علِمنا.. وصلوا وسلموا…. بقلم الدكتور عبد الله الطريف  

الخواطر

  • شكر النعم

    أحسنوا استقبال أفراحكم فإنها أقدارٌ من الله ان لم نحسن ضيافتها ابتلينا بفقدانها
  • (وجعلنا من الماء كل شيء حي )

    قال الله تعالى في محكم التنزيل (وجعلنا من الماء كل شيء حي ) الماء نعمة عظيمة أنعم الله بها على عباده وأمروا بالمحافظة عليها وشكر الباري المتفضل بها عليهم وعدم الإسراف في استخدامها وهدرها والحرص على استغلالها على الوجه المطلوب تجنبا لفقدها وامتثالا لتعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بالاستغلال الأمثل والسليم
  • نعمة الغذاء

    الغذاء عماد الحياة ونعمة عظيمة امتن الله بها على عبادة تستحق الشكر والثناء وحمد الله المتفضل بها عليهم شكرا وصيانى وحفظا لهذه النعمة وعدم الإسراف في استخدامها وحفظها والتصدق بما زاد عن حاجة الإنسان وعده هدرها ووضعها في صندوق النفايات والتوعية المجتمعية الهادفة من خلال الصور والمنشورات والمحاضرات ووسائل التواصل الاجتماعي لتعم الفائدة وتنال بذلك الأجور.
  • الطاقة

    ومن النعم التي يرفل بها البشر وبها يسعدون نعمة الطاقة تستنير بها حياتهم فهو من الأشياء العظيمة والتي قامت عليها حياة البشر ولهذا امروا بالحافظة عليه والترشيد لاستهلاكه على الوجه المطلوب وعدم الإسراف والتبذير كي لا نفقد هذه النعمة العظيمة من خلال النصح والإرشاد والتوعية الدينية والاجتماعية ومن خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمنشورات الهادفة .
  • نعمة الكهرباء نعمة كبيره

    لقد منّ الله سبحانه وتعالى على الناس في هذا العصر بمنن كثيرة ومن هذه النعم التي أنعم الله بها على الناس في هذا الزمان: “نعمة الكهرباء” التي أضاءت الدنيا ، وأشرق بها الكون ، وصارت جل أعمال الناس ، وأشغالهم متوقفة عليها فهي نعمة عظيمة وجليلة تستحق منا الشكر التام لله الذي هدى الإنسان إلى تشغيل هذه الطاقة ، وفتح عليه حتى اكتشف هذه النعمة: (وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَتَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ الإِنسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ)
  • ان تضيئ العتمة نقطه ضوء

    ان تضيئ العتمة نقطه ضوء و القمر ينير ظلمه الليل ليعطي الكون فسحة انشراح يعني ان الحياة بلاء نور ظلمة وضياع وخوف الحمد لله الذي أعطى وعلم الانسان ما لم يعلم، فالكهرباء والطاقة نعمه عظيمه نشكر من اكتشفه لذا يجب على الفرد المسؤول ومن تحته على ترشيد الكهرباء في جميع الأماكن وان لا نهدر في صرف التشغيل بلا حاجه ، لذا المكان الذي لا يتواجد فيه بشر سوا في البيت وغيره يتم إطفاء جميع ما يتعلق بالكهرباء وطاقته من اناره واجهزه تكييف وغيره ، او التقليل منه . حتى حينما نحتاج اليه نجده متوفر لدينا بوفره، فكثره الاستهلاك بلا فائدة تفقد مع الوقت . بقلم / نوره الجربوع